43 نهج الجزيرة تونس e-mail: [email protected] تونس في 29 ماي 2008 تعيش ولاية بنزرت حالة من العقوبة الأبدية المسلطة على المساجين المسرحين بموازاة عقوبة جماعية تطال عائلات المساجين الذين يقبع بعضهم في زنزانات مظلمة منذ قرابة العشريتين : أمل الدريدي : محرومة من والدها ..و من حقوق المواطنة .. ! فلم يكف الدوائر الأمنية أن حرمت عائلة إبراهيم الدريدي منه بتلفيق ملف لا يحتوي سوى اعترافات منتزعة تحت التعذيب فقد عمدت الإدارة ، التي يفترض فيها الحياد و معاملة المواطنين على قدم المساواة ، إلى حرمان ابنته من أبسط الحقوق التي يضمنها القانون كالحصول على جواز سفر ، و لم تكلف نفسها عناء تقديم مبررات يقبلها العقل و المنطق السليم فبعد أن تقدمت أمل إبنة السجين السياسي إبراهيم الدريدي بطلب للحصول على جواز سفر منذ 14 أوت 2007 بمركز أمن حي النجاح بمنزل بورقيبة ، اُبلغت بعد أربعة أشهر أن الملف الخاص بجواز سفرها لا وجود له بمركز الأمن ولا بمنطقة الأمن بمنزل بورقيبة ولا بوزارة الداخلية ..! وحين تقدمت والدتها السيدة مبروكة الطياشي مجددا بطلب تجديد جواز السفر لفائدة إبنتها أمل، رفض طلبها بتعلة ..عدم جواز قبول مطلبين للغرض نفسه..! سجناء ..في الهواء الطلق .. ! يتعرض الشاب محفوظ العياري منذ نحو عام إلى تضيقات أمنية يعاني خلالها هو وعائلته استفزازاً وإزعاجاً غير مبررين بيسببهما إستدعاؤه المتكرر بصورة غير قانونية للحضور إلى منطقة الأمن بمنزل بورقيبة. ويُذكرأن الشاب محفوظ العياري تقني سامي (هندسة أساليب) من مواليد 21 سبتمبر 1981 كان قد حوكم بسنتين ونصف سجنا وسرّح بإنتهاء المدة المقضاة في 14 ديسمبر2007 ويخضع حاليا لعقوبة تكميلية متمثلة في المراقبة الإدارية لمدة خمسة سنوات ويُجبر على إجراء غير قانوني هو الإمضاء اليومي على سجلات الحضور لدى مركز الأمن بحي النجاح بمنزل بورقيبة ويُهدد من حين لآخر بإعادته إلى السجن إن لم " يواظب " على موعده اليومي ... ! كما يتعرض الشاب مجدي الذكواني منذ نحو عام إلى تضييقات أمنية طالت أفراد عائلته بإدخال الهلع والخوف في نفوسهم خلال كل زيارة لأعوان الأمن لمحل سكناه لدعوته بصورة غير قانونية للحضور بمركز الأمن . علما أن الشاب مجدي الذكواني الذي حُوكم بسنتين ونصف سجنا بموجب قانون 10 ديسمبر 2003 ل " مكافحة الإرهاب" وسُرّحَ في 21 نوفمبر2007 بعد إنقضاء مدة الحكم، وأن العقوبة التكميلية بالمراقبة الإدارية لمدة خمسة سنوات لا تبرر مطلقا ، حسب نص القانون ، إكراهه ، على الإمضاء يوميا في سجلات الحضور لدى مركز أمن حي النجاح بمنزل بورقيبة. ويذكرأن الشاب مجدي الذكواني من مواليد 1982.06.13 كان طالباً يدرس بالسنة الرابعة اقتصاد وتصرف بالمركب الجامعي بتونس، حين ألقي القبض عليه في 21 ماي 2005 ويجري الآن منعه من التنقل من منزل بورقيبة إلى تونس قصد الإستعداد للتسجيل بالجامعة . كما يعاني عدد من شباب منزل بورقيبة هم: نبيل العبيدي و خالد البادي وأنور الهويشي و وليد العربي و بشير المهناوي من الملاحقة الأمنية الدائمة والحرمان من استئناف الحياة العادية بإكراههم على الإمضاء اليومي تحت طائلة التهديد بإعادتهم إلى السجن بنفس تهم قضاياهم الأولى والتضييق عليهم في الشغل والدراسة ومنعهم من التنقل لأي وجهة قبل الحصول على " إذن مسبق " .. ! عن فرع بنزرت عثمان الجميلي