قالت مديرة الطب المدرسى والجامعى بوزراة الصحة حبيبة بن عمر التريكى ان حالات الانتحار مافتئت تتزايد فى الوسط المدرسى فى تونس وفى صفوف التلاميذ صغار السن وأصبحت اليوم مسالة مفزعة يتطلب التوقى منها اجراءات استعجالية. وأوضحت فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء على هامش اختتام ملتقى وطنى حول خلية مرافقة التلميذ بالوسط المدرسى انتظم على مدى يومين بالحمامات ان التفكير فى الانتحار هى حالة استعجالية تتطلب علاجا طبيا مشيرة الى انه تم على مستوى وزارة الصحة بعث خلية أزمة لمتابعة حالات الانتحار او محاولات الانتحار. وتتولى هذه الخلية المتكونة من الطبيب رئيس مصلحة الطب المدرسى وأخصائى نفسانى ومرشد اجتماعى ومن مندوب حماية الطفولة التدقيق فى الاشعارات التى تخص التلاميذ ممن تراودهم أفكار انتحارية أو يعيشون مشاكل على مستوى التواصل والتكيف فى الوسط المدرسى. وأضافت التريكى ان الخلية تقوم أيضا بالتنتقل الى المدارس فى حالات حدوث انتحار او محاولة انتحار لتنظيم أنشطة توعوية وتقديم الاحاطة النفسية للتلاميذ قصد وقايتهم من خطر عدوى الانتحار على حد تعبيرها. وأوضحت التريكى انه تم منذ شهر جانفى الفارط تكوين لجنة وطنية متعددة الاطراف لمقاومة الانتحار على مستوى وزارة الصحة من بين برامجها العاجلة تنظيم 3 دورات تدريبية للصحفيين حول التوعية والتحسيس للتوقى من الانتحار الى جانب 6 حلقات تكوينية من المزمع تنظيمها فى أفريل القادم لفائدة الاطباء والاخصائيين النفسانيين. وأشارت الى انه بالتوازى مع هذه البرامج العاجلة يجرى العمل على انجاز استراتيجية متكاملة العناصر لمقاومة ظاهرة الانتحار فى تونس تمكن من وضع اليات التصرف فى الازمات وتساعد التلاميذ خاصة على التواصل فى محيطهم المدرسى والاجتماعى وعلى تجاوز ما قد يواجههم من صعوبات.
