أكد رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر أن الارهاب عدو مشترك وظاهرة اقليمية ودولية تستهدف تونس وجيرانها وشركاءها وهو ما يستوجب تضافر الجهود وتعزيز التنسيق والتعاون لمقاومته والحد من انتشاره. وأضاف الناصر خلال لقائه مساء اليوم الاربعاء بقصر باردو مع منسق الاتحاد الاوروبى لمكافحة الارهاب جيل كيرشوف وسفيرة الاتحاد الاوروبى بتونس لاورا بيزا ان مقاومة هذه الظاهرة التى تعود الى أسباب اجتماعية وفكرية ونفسية وايديولوجية تحتاج الى استراتيجية شاملة تأخذ بعين الاعتبار دفع الاستثمار فى المناطق المحرومة والتنمية فى الجهات. وأفاد وفق بلاغ صادر عن مجلس نواب الشعب بأن مكافحة هذه الظاهرة تشريعيا يتجلى فى المصادقة فى أقرب الاجال على مشروع قانون مكافحة الارهاب ومنع غسل الاموال باعتباره ذا أولوية قصوى وذلك بعد ادخال التعديلات الضرورية على بعض النقاط الخلافية التى تسببت فى تعطيله فى الفترة التأسيسية. وأوضح أنه لا يوجد فراغ تشريعى فى الوقت الراهن فى ما يتعلق بمكافحة هذه الظاهرة باعتبار ان الموسستين الامنية والعسكرية تعملان وفق القانون عدد 75 الصادر سنة 2003 والخاص بمكافحة الارهاب. من جانبه أعرب كيرشوف عن تقديره للتجربة التونسية فى مجال مكافحة الارهاب مبرزا ضرورة دعم جهود تونس فى هذا الاتجاه على المستويين اللوجستى والتقنى ومن خلال تبادل التجارب عند اعداد القوانين المتصلة بمقاومة الارهاب.
