سوسة: تعليق الدروس بكافة المؤسسات التربوية والتكوينية والجامعية على خلفية تواصل تهاطل الامطار    الحرس الوطني يدعو الى توخي الحذر تحسبا لتساقط كميات هامة من الامطار بولايات المنستير وسوسة والمهدية وصفاقس وقابس.    بث مباشر لعملية جراحية على تيك توك.. هذا ما ينتظر الطبيبتان المخالفتان    عاجل/ بسبب الأمطار: تأجيل الجلسات بجميع محاكم هذه الولاية إلى وقت لاحق..    خاص: الترفيع في قيمة الدعم الى 11.6 مليار دينار العام المقبل    نقابة الأطباء الجامعيين وأطباء الأسنان و الصيادلة تعبّر عن رفضها الترفيع في الضريبة على دخل الاستشفائيين الجامعيين    تقرير: تعافي القطاع الفلاحي يدفع نمو الاقتصاد الوطني    سليانة: وضع 10 ألاف و150 قنطارا من البذور الممتازة منذ بداية الموسم بمراكز التجميع    الحكم ب 20 سنة سجنا على رئيس الأسبق لدولة بيرو    بريتني سبيرز... تثير الجدل بفستان زفاف وطرحة عروس    تحذير من عواصف شمسية.. هل سيعيش العالم دون إنترنت لأسابيع؟    بطولة كرة السلة: تعيينات منافسات الجولة التاسعة    محرز الغنوشي: الرجاء التنقّل الّا للضرورة القصوى بهذه المناطق    معهد الرصد الجوّي: أمطار رعدية حاليا ب8 مناطق    التقلبات الجوية: أبرز تدخلات الحماية المدنية خلال 24 ساعة الماضية..    شيرين عبد الوهاب تدخل موسوعة ''غينيس'' للأرقام القياسية    منزل بورقيبة: اصطدام شاحنة بسيارة..وهذه حصيلة الجرحى..    رسميا: الفيفا يسلط عقوبة جديدة بالمنع من الإنتداب على أحد أندية الرابطة الأولى    الفنانة شيرين تدخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية..ما القصة؟    النجم الساحلي: محمد المكشر يقود اليوم التمارين    اجتماع طارئ للجامعة العربية    "أعطونا ما سرقتم منا".. ملك بريطانيا يتعرض لموقف محرج في البرلمان الأسترالي    ما هي إشارات Bookmark المرجعية، وكيف تستخدمها على باب نات؟    توقف حركة طيران مطار " بن غوريون "...وحزب الله يقصف تل أبيب بصواريخ نوعية    عاجل/ الرصد الجوي يعلن المرور الى اللون البرتقالي ويدعو الى اليقظة..    الحماية المدنية تسجيل 484 تدخل    هذا ما طلبه رئيس الجمهورية من أعضاء الحكومة في أول اجتماع معهم بعد أداء اليمين    عاجل/ رجة أرضية بهذه الولاية..    المهدية: لجنة مجابهة الكوارث تقرر تعليق الدروس ب7معتمديات    النجم الساحلي يكشف عن التركيبة الجديدة للاطار الفني لاكابر كرة القدم بقيادة محمد المكشر    عملاق الزمن الجميل: جميل الدخلاوي ... وداعا    الدورة الثالثة لمهرجان نجع الفن...«رملة» مشروع موسيقي ضخم يجمع كريم الثليبي بزياد الزواري    ساقية سيدي يوسف ..يوم تنشيطي للترغيب في المطالعة    ارتفاع النتيجة الصافية للقطاع البنكي    أصبح ظاهرة متفشية في مؤسساتنا التربوية .. التدخين يقتل أطفالنا في صمت !    وفاة الإعلامي جميل الدخلاوي    قابس: النظر في مكوّنات المشروع النموذجي لانتاج الأمونيا الخضراء وتأثيراته البيئية والاجتماعية    مستقبل قابس ينهي العلاقة التعاقدية مع المدرب عبد المجيد الدين الجيلاني    الكاف: استعدادات حثيثة لانطلاق موسم بذر الزراعات الكبرى    توقيع اتفاقية لإحداث خدمات جديدة بالمركز الفني للنسيج لفائدة مؤسسات القطاع    طقس الليلة : أمطار متفرقة ومؤقتا رعدية بالجنوب و الوسط ومحليا الشمال    ديوان الإفتاء: إمرأة وإبنتها تعتنقان الإسلام    لن تتجاوز 35 دينار: الأسعار الجديدة للحوم الأبقار    عاجل/ محكوم بالسجن21 عاما: القبض على مشتبه في انتماءه لنتظيم ارهابي    الداخلية: السجن لعون الأمن المعتدي على مشجع الإفريقي    نهائيات رابطة أبطال افريقيا للأندية النسائية : مشاركة لهدى عفين ودرصاف القنواطي    نادين نجيم تنفي صحة الشائعات حول انفصالها عن خطيبها    فجر اليوم حادث مرور قاتل بالبحيرة 2    وزارة التجارة: أسعار القهوة الموجّه للعائلة لم تتغيّر    انس جابر تتقدم الى المركز 32 عالميا في تصنيف لاعبات التنس المحترفات    تأثير الكافيين على وزن الجسم والإصابة بالسكري    توزر: تواصل الحفريات الأثرية بموقع 'كستيليا' يكشف عن وجود مبان سكنية بجوار الكنيسة المسيحية    خطير..علماء يكشفون تأثير الكافيين على وزن الجسم والإصابة بالسكري..    حفل تكريم بجمعية كلية الطب بولاية قابس    بعدك يا نصر الله، بعدك يا سنوار    يا يحي .. خذ القضية بقوة..    مفتي الجمهورية في زيارة لشركة مختصّة في انتاج زيت الزيتون البكر وتعليبه    يتزعمها الفحاش والبذيء وسيء الخلق...ما حكم الإسلام في ظاهرة السب على وسائل التواصل الإجتماعي ؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تونس- حزب الأحلام يعد بخبزة ب 100 مليم و أراضي مهيأة مجانية وهبة ب5000 دينار للمقبلين على الزواج ؟؟؟
نشر في المصدر يوم 04 - 10 - 2011

كثرت الأحزاب السياسية التونسية و كثرت القائمات المستقلة والائتلافية مما جعلت المواطن التونسي يحتار و يدخل في دوامة كبيرة أمام الكم الهائل من أسماء الأحزاب وأسماء المترشحين و أسماء القائمات.... ولتبسيط عملية الاختيار قدمت الأحزاب السياسية وكالمعتاد برامجها المستقبلية التي تحمل العديد من النقاط والتي من شانها أن تبسط للمواطن ما يطمح إليه كل حزب وذلك في شكل رؤى مستقبلية.
وما يبعث على الاستغراب أو التساؤل أحيانا تميز هذا الحزب أو ذاك بطروحات لا يقبلها العقل ولا المنطق وقد تقع ربما حتى طائلة القانون بتهمة "الإشهار الكاذب" أو "الضحك على الذقون " إن أمكن لهذه التهمة أن تثبت... فها هو حزب من بين الكم الهائل من الأحزاب يسمي نفسه حزب الانفتاح والوفاء هذا الحزب أجج أكثر من علامة استفهام حول برنامجه الانتخابي الذي نشره على الموقع الاجتماعي الفايسبوك ووزعه في صناديق البريد على المواطنين بعدة أماكن في العاصمة وإقليم تونس الكبرى ... حيث سيتولى هذا الحزب حسب ما أورده في جذاذاته بتمكين كل مقبل أو مقبلة على الزواج من هبة قدرها 5000 دينار لكل واحد منهم إلى جانب ذلك مجانية كل فاتورة ماء أو كهرباء أو الغاز أو تطهير اقل من 60 دينار.
و الأطرف من ذلك توفير مقاسم أراضي بمساحة 400 متر مربع مهيأة ومجانية لكل عائلة وتقع في مسقط رأسه إلى جانب توفير قروض بناء أو تحسين مسكن طويلة المدى وبدون فائض و إسناد قطع أراضي فلاحية لكل من يرغب في ذلك مع تمكينه من الماء والمشاتل اللازمة والتي تتلاءم مع مناخ جهته وذلك كله بالمجان..
هذا كله إلى جانب العمل على شطب كل الديون المتخلدة بذمة الفلاحين وتمكين كل منهم من الماء الصالح للري كذلك مجانا بالإضافة إلى مجانية التعليم ومستلزمات الدراسة والنقل والأكل والصحة لكافة التلاميذ والطلبة طيلة السنوات الدراسية.
كما يسعى حزب الانفتاح والوفاء إلى الترفيع في مقدار المنحة الجامعية إلى 1000 دينار سنويا مع تعميمها على جميع الطلبة وتمكينهم أيضا من الالتحاق في المبيت الجامعي لمدة ثلاث سنوات.
كما يبشر الحزب " الكريم " إلى جانب مجانية الصحة لكل مواطن لا يتجاوز دخله 800 دينار بأنه سيدعم القطاع البنكي حتى يكون شريكا فعليا في التنمية الاقتصادية متحملا الربح و الخسارة والعمل على تشجيع البنوك الإسلامية والعربية بدون استثناء و ابرز نقطتين في برنامج هذا الحزب سعر الخبرة بمائة مليم و 500 مليم كحد اقصى لسعر الخضر.
هذا البرنامج الذي يبعث على الاستغراب ويبعث على الضحك و كذلك يبعث على الحسرة والألم في آن واحد هل يتخيل أن المواطن التونسي ساذج لهذه الدرجة ليصدق مثل هذه الرؤى المستقبلية الخيالية؟...
و كالمعتاد أجج برنامج هذا الحزب روح السخرية والنقد اللاذع لدى العديد من شباب الفيسبوك والتويتر بصفة خاصة وشباب النات بصفة عامة حيث تزينت صفحات الفيسبوك بصور الجذاذات التي تحمل البرنامج كاملا.
والأسئلة المطروحة حول هذه الإشكالية لماذا طرح هذا الحزب الذي يستبله المواطن التونسي مثل هذا البرنامج السخيف؟ وهل يرجع ذلك ربما لاكتشافه آبارا للبترول ؟ أم انه ربما قد وجد فجأة إما العصا السحرية أو المصباح السحري لينشر برنامج ليقرئه العديد من المواطنين التونسيين قصد تأييده بهدف ربح أكثر نسبة من الأصوات وكأن التونسيين جلهم أميين ولا يدركون واقع اقتصاد البلاد.
والمشكلة التي تتبين هنا هو أن هذا الحزب يمكن أن يؤثر على عديد المواطنين ممن لا يدركون الخفايا السياسية أو بالأحرى ممن لا يخول لهم مستواهم التعليمي الدراية بالعديد من الأمور التي ترتبط ببرامج الأحزاب وقد يصدقون من يعلن أنه يعمل لجعل سعر الخبزة بمائة مليم وسعر الغلال 500 مليم وغيرها من الأمور الغير منطقية ...
أما الإشكالية الثانية فتتعلق بوزارة الداخلية التي أسندت التراخيص وتأشيرات الدخول للحياة السياسية لأحزاب غامضة وغير معروفة أو ربما دون التحري عنها بالشكل المطلوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.