الناس يتساءلون عن مستقبل السياحة و«البيكيني»!! حيرة كبيرة يعيش على وقعها المواطنون في سوسة فالخطاب السياسي الذي تروج له الاحزاب مليئ بالوعود البراقة لكن التجربة تفرض الحذر. ... واحد... اثنان... ثلاثة فقط كانوا يلقون مجرّد نظرة خاطفة على القائمات المعلّقة بشارع محمد معروف. هل هي اللامبالاة، الانتخابات أم أن المواطنون بجوهرة الساحل مصاب بالحيرة أمام عشرات الصور والاسماء التي غطّت فجأة جانبا كبيرا من شوارع المدينة. السيد حسين (عامل يومي) ذكر لنا أنه يحاول منذ أكثر من شهر فهم ما تشهده بلادنا ولكنه بكل صراحة وقف عاجزا امام هذا الفيضان من اسماء المترشحين الذين يعدون بتحقيق كل الخير لهذا المواطن. وفي كلمات أكّد لنا محدّثنا أن النظام السابق جعله لا يثق في كلام السياسيين ولذلك قد لا يصوّت لأحد. وفي ذات السياق ذكرت لنا السيدة هاجر (موظفة) ان الوعود كثيرة ولكن من سيضمن تنفيذها. «جميعهم يركضون وراء الكرسي وخدمة المواطن من آخر اهتماماتهم كذبوا علينا في السابق فهل نصدّقهم الآن؟ لن نلدغ من جحر مرتين. أظن أن كلامي واضح. هكذا ختمت السيدة هاجر حديثها قبل ان تستسمحنا بالمغادرة للحاق بموعد العمل. تفاؤل بكثير من التفاؤل أكد لنا السيد عصام (معلّم) ان ما شهدته وتشهده بلادنا يبشر بكل خير. فحسب وإننا لم نتعوّد على هذا الكمّ الهائل من المترشحين فسابقا كانت نتيجة الانتخابات تعرف قبل شهر من انطلاقها ولكن اليوم المواطن يملك حق قراره بيده ولذلك فليتنافس المنافسون. أما السيد عماد (اطار بنكي) فموقفه واضح حيث يرى أن تردّد جانب كبير من المواطنين مردّه اصابتهم بالخيبة في السابق. كانوا يجبرونهم على التصويت للبطاقة والويل لمن يرفض ذلك. شخصيا لست مهتما بالانتخابات ولا علاقة لي بالسياسة. انتخاباتي هي ضمان «خبزة الأولاد والفوز في خلاص ورقة الماء والضوء». باختصار شديد حدّثنا العم صالح (تاجر متجوّل). ع.بوقرّة بسبب «الجزيرة»: المرزوقي يقطع زيارته إلى سوسة!!! اختار حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن تنطلق حملته الانتخابية بولاية سوسة بزيارة ميدانية من طرف رئيسه الدكتور المنصف المرزوقي وذلك يوم الخميس 6 أكتوبر، تأخر موعدها من العاشرة صباحا إلى الثالثة مساء! كانت «الشروق» حاضرة في الموعدين ولكن الدكتور المرزوقي اكتفى في زيارته بتدشين مقري أكودة وحمام سوسة وبوقفة التقط فيها صورا مع بعض الشباب لابسا النظارة الحمراء رمز الحملة(تونس في عيون المؤتمر) ثم انسحب وباستفسارنا عن ذلك أخبرنا في ارتباك متكلم باسم المكتب الجهوي لهذا الحزب بسوسة أن برنامج الزيارة ألغي بسبب اتصال قناة الجزيرة بالسيد المرزوقي قصد التحاور معه وسيكتفي رئيس الحزب بالتدشين فقط، وليست هذه النقطة الوحيدة التي خلفت الإستغراب اعتبارا أن قطع هذه الزيارة قد يوحي للعديد بعدم احترام منخرطيه في هذه الجهة وبعدم ايلاء أهمية لهيبة الساحل الذي احتضن المرزوقي في أصعب لحظات حياته المهنية والحزبية مع العلم بأن حالة من الفوضى كانت سائدة في مكتب الحزب جراء استهتار الشباب الموجود فيه وهي ليست بحالة الإستخفاف الوحيدة بل تنطبق على العديد من المكاتب الجهوية للأحزاب بسوسة التي لم نر منها إلى حد الآن غير صور قائماتها قصد «التفاخر»ومكاتب فارغة بدون عمل إضافة إلى أخرى التي لم نر منها شيئا البتة غير أماكن الحجز على الجدران تشكو البياض الشيء الذي بدأ يرسخ في أّذهان المواطنين فكرة الفراغ الحزبي في ظل كثرة طغى عليها الإستعراض وغاب فيها المضمون! رضوان شبيل أصداء الحملة الانتخابية بسوسة تمزيق تعرّضت عدد من القائمات الانتخابية الى التمزيق. بعض الألسن الخبيثة قالت ان هذه العملية هي بفعل فاعل وليست مجانية. أحاديث تركّزت أغلب أحاديث المقاهي بجوهرة الساحل حول حزب النهضة حيث كثرت التساؤلات حول مستقبل السياحة بالجهة والسماح بالسباحة بالبيكيني وتعدد الزوجات. «... مثنى وثلاثى». وعد في برنامج احدى القائمات وعد بالدفاع عن حقوق المواطنين. هذا فهمناه ولكن هناك وعد آخر بمساعدة أصحاب القروض على تسديد ديونهم... ما أروعها الشيكات. رجال تعليم عدد كبير من القائمات احتوت على مترشحين من رجال التعليم (أساتذة ومعّلمون). معلّم مرشح باحدى القائمات طلب من تلاميذه بمدرسة بجهة بوحسينة بتشجيع أوليائهم على التصويت لقائمته. ... واطلبوا العلم بفضل حضرتها الانتخابات!! علّوش العيد بعد قفّة رمضان ووصل لاقتناء الأدوات المدرسية والمبالغ المالية التي وزّعتها أحزاب الجاه والمال على سكان كل من مدينة القلعة الكبرى وحتى الرياض يتحدّث العديدون عن نيّة احد الاحزاب توزيع عشرات الخرفان على المواطنين خاصة ان موعد العيد على الأبواب... يا لها من حملة تبعبع. استياء عبّر لنا عدد من سكّان الأحياء الشعبية بجوهرة الساحل عن استيائهم من عدم زيارة رؤساء القائمات المرشّحة لهم والتعرّف على مشاكلهم. ربما أحياء مثل «سويس» و«الغدران» و«الكازمات» و«بئر الشباك» ليست تابعة لسوسة؟! لافتات لاحظنا أن بعض القائمات المترشّحة قامت بتعليق لافتات ضخمة بشوارع المدينة. عملية لا نظنها يسمح بها القانون المنظم للحملة الانتخابية. علي بوقرة