اكد الأمين العام للتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر أن المهم اليوم الإسراع بإجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة والخروج من المرحلة الانتقالية لتركيز دعائم الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي مشيرا إلى أن الجدل القائم حول موعد انتخابات المجلس التأسيسي الوطني يمكن تجاوزه لاسيما في ظل وجود هيئة مستقلة للانتخابات قال "اننا لا نشك في مصداقية أفرادها". وأضاف خلال اجتماع عام انتظم يوم الجمعة بأريانة أن للتكتل هدف واضح وهو التحول من حزب معارض للاستبداد إلى حزب مقترحات مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لإعادة الثقة في نفوس التونسيين عبر طرح حزمة إصلاحات سياسية واجتماعية شاملة وتصحيح المعطيات والمفاهيم التي طالما" تلاعب بها النظام السابق وظلل بها الرأي العام". واعتبر بن جعفر أن من أولويات الحزب إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتحديد شروط النظام الديمقراطي المنشود معربا عن الامل في أن يتم بعد الاستحقاق الانتخابي القادم ضبط إستراتيجية اقتصادية تستجيب لمتطلبات كل جهة وخصوصية منتوجها. واقترح في هذا الصدد تشكيل مجالس جهوية منتخبة تتمتع بالاستقلالية في النفوذ والاعتمادات يعمل أعضاؤها على ضبط أولويات التنمية ومتابعتها وتقييمها بكل مسؤولية. وأشار إلى أن الثورة التونسية أنارت الطريق للتفكير في آليات وتصورات من شأنها أن تقضي على آفة الفقر وتحد من البطالة انطلاقا من إصلاح المنظومة التربوية والتشجيع على المبادرة مقترحا التفكير جديا في إنشاء صندوق للبطالة يضمن حدا أدنى من الكرامة دون التشجيع على التواكل.
