قرّر الاتحاد الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل بسيدي بوزيد الدخول في إضراب عام يوم 14 أوت، احتجاج على حملة الاعتقالات التي طالت عددا من المحتجين الذين تظاهروا في الأيام الماضية احتجاج على تردي أوضاعهم المعيشية. وناقش نقابيون ونشطاء من المجتمع المدني، أمس الجمعة، في اجتماع بالمكتب المحلي للاتحاد العام التونسي للشغل بوزيد التطورات في المدينة ملوحين بتنظيم إضراب عام في 14 الجاري.
وعاد التوتر من جديد إلى الجنوب التونسي خصوصا في المناطق التي شهدت اندلاع الشرارة الأولى للثورة مثل مدينة سيدي بوزيدوالقصرين، التي تظاهر الجمعة سكانها ضد الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية.
وتجمع العشرات أمام مقر ولاية القصرين للمطالبة بتعويضات مالية لضحايا الثورة وأضرم بعضهم النار في اطارات مطاطية على طرق تربط وسط المدينة بأحياء شعبية فقيرة سقط فيها العديد من القتلى خلال الثورة.
وفي سيدي بوزيد، عاد هدوء حذر الى المدينة بعدما فرقت الشرطة الخميس الماضي باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي تظاهرات مناهضة للحكومة ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بحسب المعارضة التي أعلنت أن الشرطة اعتقلت خمسة أشخاص خلال التظاهرات.
وكانت "جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية بسيدي بوزيد" وهي تكتل يضم أكثر من عشرة أحزاب سياسية معارضة، دعت إلى تظاهرة الخميس في سيدي بوزيد للمطالبة بإطلاق سراح شبان اعتقلوا قبل اسبوعين في احتجاجات على انقطاع مياه الشرب الذي تزامن مع ارتفاع كبير لدرجات الحرارة.
