في خضم الأحداث التي شهدتها بلادنا منذ انطلاق الشرارة الأولى لاندلاع ثورة الشعب الغاضب في 17 سبتمبر2011 وراح ضحيتها حرقا لجسمه... شاب في مقتبل العمر من الكادحين في بلادنا في قلعة النضال والتحدي سيدي بوزيد ارض المجد والخير اسمه محمد الطاهر البوعزيزي الذي احرق جسمه رفضا للإهانة والقهر ليسجل اسمه في كل أنحاء الدنيا وبذلك أصبح رمز ثورة عالمية من نوع خاص تستمد قوتها من الشارع وتشعلها إرادة الشعوب التي تتوق إلى حرية والكرامة. وقد تواصل السيل الجارف للمطالب الشعبية ليحقق أبناء يوم14 جانفي2011 ما اراد عندما أجبر شعبنا العظيم الطاغية الذي حكم طيلة 23 سنة بقوة الحديد والنار بن علي على الفرار وترك البلاد لأهلها... بخروجه دخلت بلادنا عهدا جديدا أصبح فيه الشعب يحكم نفسه بنفسه ودخل عصر الحوارات الحرة والاختلاف من اجل تأسيسي قوامه الحفاظ على الهوية والدين والدفاع عن حرمة بلد التسامح والتحابب والتفتح على حضارات العالم وصنع مستقبل باسم للأجيال القادمة...
ونحمد الله انه على التغيرات السياسية التي حصلت في البلاد وتم القضاء على نظام جائر وقد حبانا الله العلي القدير بخيرات متتالية طبيعية منها خاصة بصابة قياسية في القموح وصابة لم نعهدها منذ مدة طويلة في الزيتون التي ستنتج زيتا رفيعا يصدر للخارج وكذلك صابة تمور هامة جدا وصابة قوارص غير منتظرة بعد ان نزل الغيث النافع في وقته وفي فترة عاشتها ولازالت بلادنا تجاذبات سياسية وحراك وحوارات تؤسس لمجتمع راق يسوده الاحترام والتآخي والتضامن الحقيقي بين كل الأطراف الاجتماعية والأطياف السياسية ليصبح الاختلاف وضعية صحية تنير مستقبل الأجيال القادمة وتزيدها احتراما بين الدول ونبقى حريصين على ان نجني صابة خير سياسية جديدة فيها الرحمة والتسامح وحب الوطن والذود عن حرمته مع تحدي الصعاب بالصبر والحكمة وحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية بالعزيمة الفولاذية والله ولي التوفيق مرشد السماوي