تولى اليوم الأربعاء وزير التنمية والإستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف يوسف الحمد ، التوقيع على إتفاقية تمويل بين الجمهورية التونسية والصندوق ستخصص لفائدة مشروع دعم التعليم الابتدائي. وتبلغ قيمة التمويل الموقع 50 مليون دينار كويتي أي ما يناهز 400 مليون دينار تونسي سيقع سداده على إمتداد 30 سنة منها 5 سنوات إمهال ونسبة فائدة في حدود 2,5 بالمائة. ويتمثل المشروع في بناء 50 مدرسة جديدة وتوسعة 2000 مدرسة قائمة وصيانة 800 مدرسة وتوفير أثاث وتجهيزات مدرسية لفائدة أغلبية المدارس الابتدائية مع توفير حواسيب وتجهيزات رقمية لفائدة 500 مؤسسة تعليم ابتدائي. ويهدف المشروع إلى توفير الظروف الملائمة والإمكانيات الضرورية لتطوير التعليم الابتدائي وإرساء مقومات الجودة لهذا المجال الحيوي. كما تمّ التوقيع على هبة من الصندوق بقيمة تناهز 2,4 مليون دينار تونسي ستخصص للمساهمة في تمويل دراسة مشروع ربط مدينة الكاف بالطريق السيارة. وأكد زياد العذاري بالمناسبة، أهمية هذا التمويل الذي سيساهم في تنفيذ برنامج طموح وذو أولوية قصوى يتنزل في إطار حرص الحكومة على توفير كل مستلزمات تحسين منظومة التربية والتعليم وتطويرها، والتي تشهد عديد النقائص، خاصة في الجانب اللوجستي منها في كامل مناطق وجهات البلاد، مبينا أن هذا المشروع يندرج صلب برنامج إصلاحي متكامل، تحظى التنمية البشرية فيه بإهتمام كبير. وعبر الوزير في ذات السياق، عن إرتياحه لمستوى التعاون المتميز بين تونس والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الذي يعد أحد أبرز شركاء تونس الماليين من خلال مساهماته في تمويل عديد المشاريع التنموية في قطاعات ذات أولوية ومردودية على الحياة الإقتصادية والإجتماعية بالبلاد. من جانبه، جدد عبد اللطيف يوسف الحمد إلتزام الصندوق بمواصلة توفير الدعم الضروري لتونس ومرافقتها في تنفيذ مشاريعها التنموية، مؤكدا أهمية مشروع دعم التعليم الابتدائي بإعتبار ما سيتيحه من فرص لإصلاح القطاع وتوفير كل الظروف الملائمة له حتى يؤدي رسالته التربوية على أحسن وجه. وتجدر الإشارة إلى أن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي قد مكن تونس من 59 قرضا لفائدة 58 مشروعا تنمويا بقيمة تناهز 7450 مليون دينار تونسي منذ إنطلاق التعاون بين الجانبين سنة 1974. وشملت هذه المشاريع قطاعات، البنية الأساسية من طرقات وطرقات سيارة وسدود بالإضافة إلى قطاع الفلاحة والصناعة والتنمية الريفية والتنمية المندمجة والتعليم الابتدائي والعالي. كما وفر الصندوق لتونس منذ إنطلاق التعاون هبات تبلغ قيمتها ما يناهز 47 مليون دينار تونسي خصصت لإنجاز عديد الدراسات الفنية والإستشارات. وتعهد الصندوق خلال مشاركة عبد اللطيف يوسف الحمد في منتدى تونس للاستثمار 20-20 بتخصيص 1,5 مليار دولار لفائدة مشاريع تنموية على إمتداد فترة المخطط 2016-2020.