أكد رئيس الجيوش رشيد عمار أنه و منذ الأسبوع الأول لأحداث الشعانبي أعلم الحكومة أنه لم يعد هناك أحد في الجبل وأن المجموعة الإرهابية قد فرت ،و أشار إلى أنه ورغم ذلك و طيلة شهرين قام الجيش بتفكيك المسالك و الثنايا الطبيعية في الشعانبي لتتضح الرؤية هناك . وأضاف رشيد عمار أنه إذا توفرت للجيش المعلومات اللازمة لأمكن القضاء على المجموعة الإرهابية منذ البداية ،و تحدث عن وجود أطراف أجنبية متورطة في الأحداث و خاصة من طرف تنظيم القاعدة . و تحدث قائد الأركان عن تفاصيل المجموعة الإرهابية التي أقامت في المحمية لأكثر من سنة و لم يتم التفطن إليها في السياق و قال أن مدربي المجموعة الإرهابية فيهم أطراف أجنبية مع تونسيين و ''لكن لا يمكن أن نتثبت من عددهم إلا بعد الأبحاث و من طرف الأطراف المختصة ''. ومن جانب آخر بين رشيد عمار خلال حواره على قناة "التونسية" أن تكاثر معاقل الإرهابيين هي مرحلة من المراحل التي تسبق التمرد '' و هو ما كانوا يخططون له، و يرفع علمهم تمهيدا للعملية '' مضيفا أن أول معاقلهم ترتكز في المناطق الحدودية لسهولة التحرك بين تونس و الجزائر. و كشف رئيس أركان الجيوش أن اللغم الذي لم ينفجر بمنطقة الشعانبي فيه 6 كلغ و 800 غ من مادة ''ت ن ت'' و أن السيارة التي تحمل جنودا وقفت على مقربة منها لأن برج المراقبة لاحظ أن التراب تم تحريكه و بالتالي تم توخي الحذر اللازم،علما بأن اكتشاف أول لغم في الشعانبي كان بمحض الصدفة موجها في هذا الإطار إلى تقصير كبير في العمل الاستعلاماتي و المخابراتي . وشدد على أن أحداث الشعانبي يمكن تسميتها إرهابا و جريمة منظمة.