عاجل/ الانتخابات الرئاسية: صدور امر دعوة الناخبين بالرائد الرسمي    تنبيه/ انقطاع الماء الصالح للشراب بهذه المنطقة..    عاجل/ فتح بحث عدلي في حوادث انقطاع المياه..    مدير عام الغابات: إشعال النار في مصب عشوائي للفضلات تسبب في احتراق 90 هكتارا من الحبوب    تتعلق بها أحكام سجنية: الاطاحة بعنصر نسائي مفتش عنها من أجل الانتماء الى تنظيم إرهابي..    بلاغ هام للبريد التونسي..    تفاصيل رزنامة التوجيه الجامعي.    نابل: حجز أطنان من التوابل والبهارات منتهية الصلوحية    الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي يناقشان تطورات الأوضاع النقدية    مدير بالصوناد: وضعية المياه حرجة جدا.    الحماية المدنية: وفاة 9 أشخاص وإصابة 375 آخرين في يوم واحد    حلق الوادي: الاحتفاظ ب7 أشخاص وتقديم 25 آخرين في حملة أمنية بمحيط الميناء السياحي    لأول مرة في تاريخ مصر.. تعيين وزير للدفاع من وظيفة مدنية    إنتقالات: النادي الصفاقسي في مفاوضات مع ثنائي الترجي الرياضي    يهم التونسيين : تفعّل هذا الشهر ...هل تشملك الزيادة في الأجور ؟    جامعة منوبة تتحصّل على الإعتماد كأول جامعة ريادة الأعمال في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا    كان بصدد ترصد زوجته لقتلها.. الاحتفاظ بمنحرف خطير بالمتلوي    المنستير: وفاة شاب غرقا بشاطىء بالبقالطة    تفكيك شبكة تنشط في مجال تهريب المخدرات..وهذه التفاصيل..    الحماية المدنية:9حالة وفاة و375 إصابة خلال 24ساعة.    دُفعة معنوية للرياضيين التونسيين المتأهلين إلى أولمبياد باريس    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الأربعاء 03 جويلية 2024    أنس جابر : ''أحلم بالوصول للنهائي الثالث في ويمبلدون للتنس''    تفاصيل سهرات مهرجان قرطاج الدولي    جندوبة: بسبب تواصل انقطاع مياه الري.. فلاحو المنطقة السقوية سوق السبت يطلقون صيحة فزع    وزارة الداخلية: عملية بيضاء لتقييم مستوى الأهبة العملياتيّة لدى الوحدات الأمنيّة    حريق بجبل الفكيرين يلتهم 40 هكتار من غابة شعراء وأشجار الصنوبر..وتواصل مجهودات الاطفائه..#خبر_عاجل    النادي الافريقي: هيكل دخيل رئيسا للهيئة التسييرية الى نهاية موسم 2024-2025    البرازيل تتأهل الى الدور ربع النهائي في كوبا أمريكا بتعادلها 1-1 مع كولومبيا    قرارات وزارة العربية بخصوص معهد كركر    بقرار رئاسي.. يوم "الملك بيليه" لتخليد ذكرى الأسطورة    أثارت هوس الملايين : ماذا تعرف عن لعبة ''بانانا''    بعد ما حصل معه في مهرجان قرطاج: راغب علامة يردّ    نجوى كرم تكشف اسم زوجها الخليجي    تركيا : أعمال عنف ضد السوريين و ايقاف أكثر من 400 شخصا    نائب شعب: قطعنا العلاقات مع صندوق النقد الدولي بتعليمات من رئيس الجمهورية    هزة أرضية بقوة 4.6 درجات تضرب هذه المنطقة..    طقس اليوم: انخفاض طفيف في درجات الحرارة    ""بوليتيكو" تنشر تقريرا عن أول خطوة سيتخذها ترامب تخص "الناتو" وأوكرانيا وجورجيا حال انتخابه رئيسا    هيكل دخيل.. ''النادي الافريقي أمضى عقد استشهار سيمكنه من تجاوز أزمة الديون''    تونس تحتضن للمرة الأولى مهرجان الأيام الدّولية لتراث الطبخ من 3 إلى 5 جويلية    هام/ النادي البنزرتي يتعاقد مع هذا المدرب..    أولا وأخيرا «حلّسْ واركب»    الطّقس الحار يٌخفض من فاعليّة عبوة واقي الشّمس    تحديد موعد رصد هلال بداية السنة الهجرية الجديدة 1446    وزيرة المالية تعلن عن بشرى سارة..#خبر_عاجل    قريبا.. تزويد 4 0لاف عائلة في هذه الولاية بالطاقة الشمسية مجانا    موعد رصد هلال السنة الهجرية الجديدة    "كرناجلود" في جبل سمّامة: كرنفال طريف من جلود الأضاحي    القروض الخارجية : تونس تسدد الى موفّى جوان الجاري 11.6 مليار دينار    دكتورة تونسية تُصحّح الأفكار الخاطئة عن ''الدلّاع''    حكايات تونسية .. الموروث الشعبي المنسي.. دمّه يقطر بين الوديان (1)    مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية في نسخته ال 37.. 9 عروض أجنبيّة وتونسيّة.. وانفتاح على موسيقى «الجاز» و«البلوز»    حفل بهيج للدكتور عبد الحميد بوعتور الأب الروحي لكرّة السلة الصفاقسية بمناسبة إختياره الإحالة على شرف المهنة    القيروان .. نفوق 45 رأس ماعز بسبب دواء فتاك    دراسة تكشف عن وجود علاقة بين فقدان الأسنان وزيادة خطر الإصابة بالسمنة..    أولا وأخيرا...«دور بغافل»    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استفتاء
نشر في الحوار نت يوم 29 - 03 - 2010


استفتاء

الحملة الأمنية على المساجين الإسلاميين السابقين، ماهي دوافعها؟
منع الإسلاميين من إعادة تنظيمصفوفهم
محاولة عزل الإسلاميين عنالمجتمع
إجراءات أمنيةروتينية

منع الإسلاميين من إعادة تنظيم صفوفهم
10.34% (39)
محاولة عزل الإسلاميين عن المجتمع
4.77% (18)
إجراءات أمنية روتينية
84.88% (320)

مجموع الأصوات: 377

الحملة الأمنية على المساجين الإسلاميين السابقين، ماهي دوافعها؟

صباح اليوم الاثنين 29 مارس 2010، تشير نتائج الاستفتاء الذي دعا إليه موقع تونس-أونلاين.نت إلى تقدّم الرأي القائل بأنّ الحملة الأمنيّة التي تستهدف المساجين الإسلاميين هي إجراءات أمنيّة روتينيّة!... والتقدّم شاسع كما تبيّنه النتائج أعلاه، ما قد يجعل الملاحظ – لاسيّما الجاهل بالأحداث ودوافعها - يسلّم إذن بروتينيّة الروتين فيقبل بالإجراءات الأمنيّة ولا يعير الذين تستهدفهم اهتماما، طالما كان ذلك روتينا عايشه أو هو عايش أصحاب الحياة الرّوتينية الميّتة....

الاستفتاء تحدّث عن المساجين الإسلاميين دون غيرهم من المساجين السابقين ذلك أنّ الحملات لم تطل أحدا سواهم... ولعلّه لو عمّم ما غيّر في النّتيجة شيئا طالما سكن الرّوتين النّاس وقوْلَبهم على عدم الاستجابة إلى الاستفزازات... فلعلّ الاستفتاء أراد أن يستفزّ في النّاس معاني النصرة فينصروا مظلوما أو معاني الرّجولة فيقاوموا ظالما، ولكنّه (الاستفتاء) قد غفل ربّما عن فعل روتين كتّف الأيادي وعقد الألسنة وحبس الأفكار أكثر من عقدين من الزّمن إلى الدرجة التي صار معها الحبس أو القتل أو المراقبة المستمرّة أو ولادة من العزباء أو مبادلة بالنّساء أو محاولة منع الرزق الذي لا يُمنع وتقديم الآجال التي لا تُقدّم أمورا مقبولة...

وأسفي على هذا الذي صوّت للخيار الثالث كيف يؤسّس لروتينية الإجراءات البوليسية التي استهدفت نخبة المجتمع الطيّبة وغفلت أو هي هابت ووقّرت فسّاد أو مفاسد المجتمع النّاخرة لعظام المجتمع... فالروتين هو تناول الأشياء أو فعلها دائما بذات الطريقة المعتادة، وهو عند العسكريين درجة واهنة وهنانة لا تستدعي منهم أهبة أو تحضيرا أو استعدادا... فالرّوتين هو في النّهاية العادة والرّتابة والاستمراريّة الفاقدة للألوان؛ فلا جديد ولا تغيّر ولا حركة ولا تحريض ولا سبب للتحريض أي في كلمة تونسية قديمة "عجوز ما يهمّها قرص"...

فهل المصوّتون هنا مقتنعون برأيهم؟! وهل اقتناعهم بالرّأي – إن حصل – هو بيان للماهيّة الحقيقية لهذا الحكم البوليسي الذي باتت عادته الحَمْل على النّاس في بلدهم كي لا يأمنوا على أنفسهم وأولادهم؟! أو هو تعبير عن الموافقة لما يقوم به ذات النّظام ومساندة له في عدم القطع مع سياسة طال أمدها وعظمت خسائرها!.. فلا رغبة لهم في انفتاح ولا عدل ولا تآخ ولا أمن ولا أمان... ولا رغبة عندهم في اعتراف بآخر غير هذا الذي نسّاهم الآخر بما روّضهم عليه من روتين أمرض القلوب فما سلمت وغشّى البصيرة فما أبصرت وطمس العين فما رأت...

قد يقول قائل "ديمقراطيّ": ولكن كيف تناقش نتائج أفرزتها الصناديق، وإذن كيف نأمنكم إذا ما سدتّم؟!... وأقول إنّي لا أناقش محتوى الصندون ولكنّي أتناقش مع الذّاهب إلى الصندوق ومع حارس الصندوق... فقد خشيت من خلال هذا التصويت أن يكون المصوّتون إنّما اصتفّوا روتينيا فصوّتوا للرّوتين دون انتباه إلى الخيارين الآخرين... وأمّا أنا فقد صوّت – بعيدا عن الرّوتين - للخيار الثاني... ونسأل الله حسن الخاتمة... ولا بارك في سياسة بات روتينها حملات "أمنيّة" على المساجين وبات أمنها مفقودا في القلوب وفي السكن وفي الشوارع!... ثمّ لا أنسى في النّهاية أنّه استفتاء، والاستفتاءات في بلادنا العربيّة، وتونس مثالا قد بيّنت أنّ "الأغلبيّة" تصوّت للرّوتين!...

عبدالحميد العدّاسي، الدّانمارك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.