فاجعة حلت بالسعودية وذلك اثر حادث تدافع عدد من الحجاج مما أحدث فزعا و اضطرابا حيث تم تسجيل عديد الوفيات والإصابات في حادثة التدافع بمشعر منى صباح يوم الخميس24 سبتمبر 2015 ، يوم عيد الاضحى المبارك و قد تم نقل المصابين إلى مكةالمكرمة، و نقل آخرين إلى مدينة جدة والطائف. و وفقاً ل" الإخبارية " فان حادث التدافع سببه الزحام وعدم الالتزام بتعليمات التفويج، حيث لوحظ ً أن الكثير من الحجاج يعكسون اتجاه السير ويخرجون في غير أوقات الخروج المحددة. و قد أسرعت السلطات السعودية في عمليات استقبال الحالات المصابة في مستشفيات وزارة الصحة بمشعر منى، و تم الإعلان بشفافية عن أرقام الوفيات والإصابات التي تم تسجيلها في الحادثة. وكان الدفاع المدني قد أعلن عن وفاة 717 شخصاً وإصابة 863 آخرين؛ و تم إقامة منطقتين للفرز الطبي للمصابين. هذا و قد أمر ولي العهد، وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث. وتفيد التقارير بأن الحادث وقع في شارع 204 وهو أحد طرقين رئيسيين يمران عبر خيام منى وينتهي عند نقطة رمي الجمرات. ففي عام 1987 توفي 400 شخص و في عام 1990 لقي 1426 حاجا حتفه في نفق يقضي إلى الأماكن المقدسة و في عام 1994 مات 270 شخصا في حادث تدافع و في أصيب حوالي 1500 بسبب حريق اندلع في إحدى المخيمات و في عام 2006 قتل 364 حاجا في تدافع خلال رمي الجمرات . رغم كل هذه المآسي ، فان السلطات السعودية منذ حادث 2006 تسعى إلى تحسين وسائل النقل، والبنى التحتية الأخرى في المنطقة للحيلولة دون حدوث أي حادث آخر. رحمهم الله و رزق أهلهم و ذويهم جميل الصبر و السلوان . * رضا سالم الصامت : كاتب صحفي بالحوار نت و مراسل آسيا بريس في تونس و مستشار اعلامي و رئيس نادي قراء مجلة الصين اليوم في تونس و رئيس فرع صفاقس لجمعية الصداقة التونسيةالصينية و نائب مدير فصل كونفوشيوس الدراسي لتعليم اللغة الصينيةبصفاقسالتونسية .
