صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني أن بلاده لن تسحب سفيرها من دمشق، وأن قرار الجامعة الداعي لسحب الدول العربية لسفرائها من سوريا يبقى قرارًا سياديًّا لكل دولة، مشددًا على أن الجزائر لن تلتزم به لأنها سيدة في قراراتها. وأوضح بلاني أن الجزائر لم تتحفظ على قرار الجامعة العربية، مشيرًا إلى أن الاجتماع الذي سبق الإعلان عن القرار، والذي عقد الجمعة بين اللجنة الخماسية، كانت مسودته تنص على فرض عقوبات كبيرة على دمشق، غير أنه بعد اجتماع اللجنة المصغرة تم دراسة المسودة وجرى حولها نقاش مطول وتعديلات كثيرة، حتى خرجت بالقرار في صيغته النهائية. وأكد بلاني أن عددًا من الدول داخل اللجنة كانت مع قرار التعليق، قائلاً: إن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ في لقاء الرباط بالمغرب، الذي سيجمع بين وزراء الخارجية العرب وتركيا. يذكر أن الجامعة الدول العربية قررت تعليق عضوية الوفد السوري في اجتماعاتها، ودعت الجامعة إلى سحب سفراء الدول العربية من دمشق، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على الحكومة السورية، وتحدثت الجامعة عن احتمال اعترافها ب"المجلس الوطني" (الذي شكله معارضون سوريون في الخارج) وحرضت الجيش السوري على التمرد. وقد صدر القرار على الرغم من اعتراض اليمن ولبنان وامتناع العراق عن التصويت، كما دعت الجامعة العربية المعارضة السورية إلى الاجتماع خلال 3 أيام بمقر الجامعة في القاهرة من أجل الاتفاق على صيغة ل"مرحلة انتقالية" في سوريا. من ناحية أخرى، استنكرت المملكة العربية السعودية الاعتداء الذي تعرضت له سفارتها في العاصمة السورية دمشق مساء يوم 12 نوفمبر من قبل مجموعة من المتظاهرين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قوله: إن "مجموعة من المتظاهرين قامت بالتجمهر أمام مبنى سفارة المملكة العربية السعودية في دمشق ورشقها بالحجارة، ثم أعقبوا ذلك باقتحام المبنى، ولم تقم القوات السورية بالإجراءات الكفيلة لمنعهم"، مضيفًا أن المتظاهرين "قاموا بالعبث بمحتويات السفارة والبقاء لفترة إلى أن تدخلت قوات الأمن السورية وأخرجتهم". وأكد المصدر أن حكومة المملكة تستنكر بشدة هذا الحادث، وأنها تحمِّل السلطات السورية المسؤولية عن حماية كافة المصالح السعودية ومنسوبيها في سوريا بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. كما تجمع مئات المتظاهرين أمام سفارة قطر في دمشق رافعين الأعلام السورية وصورًا للرئيس بشار الأسد وهم يرددون هتافات مؤيدة للرئيس السوري، واقتحم بعضهم سور السفارة وصعدوا إلى سطح المبنى ونزعوا علم قطر ورفعوا مكانه العلم السوري، في حين استخدمت قوات أمن السفارة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.