الجزائر (وات ) - أعلن الناطق باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني الجمعة ان الجزائر تواصل التزام "الحياد التام" رافضة "التدخل باى صفة كانت في الشؤون الداخلية" لليبيا المجاورة. وهو اول رد فعل رسمي جزائرى منذ ان اصبح الثوار الليبيون يسيطرون تقريبا على طرابلس. ولم تعترف الجزائر بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الممثل للثوار كما انها لم تطلب رسميا رحيل العقيد الليبي معمر القذافي. وقال المتحدث في تصريحه الذى وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس ان الجزائر "أكدت احترامها لقرار كل شعب المنبثق من سيادته الوطنية" وذلك في اطار "تفاعلها مع منظمة الاممالمتحدة والمنظمات الجهوية مع الازمة الليبية والتي تتابع اخر تطوراتها بعناية فائقة". وفيما يتعلق بالواجبات المتعلقة باحترام الشرعية الدولية اشار الى ان الجزائر "قد التزمت وبدقة تامة بقرارات منظمة الاممالمتحدة وأخطرت أعضاء مجلس الامن الدولي بذلك". وقال "صرحت الجزائر منذ بداية الازمة الليبية وبطريقة رسمية أن القضية داخلية وتهم بالدرجة الاولى الشعب الليبي مع التنبيه الى انعكاساتها الجهوية في مجالي الاستقرار و الامن". واوضح "لقد نبهت السلطات الجزائرية الى الاتهامات المتكررة وغير المقبولة التي تشكك في احترام الجزائر لالتزاماتها المنبثقة" عن قرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بليبيا. واكد المتحدث أن الجزائر التزمت "التزاما تاما وطبقت فعليا وبحسن نية القرارين 1970 2011 و 1973 2011 لمجلس الامن الدولي المتضمنين فرض العقوبات على ليبيا وحرصت منذ الوهلة الاولى" على اخطار أعضاء مجلس الامن بالاجراءات المتخذة لتنفيذ هذين القرارين. ومنذ بداية الازمة الليبية اتهم المجلس الوطني الانتقالي عدة مرات الجزائر بانها ارسلت مرتزقة لدعم نظام العقيد الليبي معمر القذافي وهو ما نفته الجزائر باستمرار وبقوة.