قالت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" أن أحداث العنف التي جرت الجمعة في اليمن تمثل التصعيد الأخير في حملة الرئيس علي عبد الله صالح للتمسك بالسلطة بعد أن أخل بوعده بتوقيع اتفاق للتنحي بوساطة من جيرانه في مجلس التعاون الخليجي الذين كانوا يحاولون تفادي الفوضى في بلد هي مقر لأنشط فروع تنظيم القاعدة. وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت أنه عوضا عن إجراء عملية انتقال سلس للسلطة، فإن قوات صالح تحارب رجال قبائل موالين لصادق الأحمر وشقيقه حامد من قبيلة حاشد على مدى الأيام العشرة الماضية.
وتنقل الصحيفة إصرار آل الأحمر بأنه لا علاقة لهم بالهجوم، وقول حلفائهم بأنهم يحاولون تفادي الانجرار إلى حرب أهلية يرون صالح مصرا على إشعالها كي يظل في السلطة.
وتنوه الصحيفة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان من قام بالهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي أمس وأصيب خلاله الرئيس اليمني هي القوات التابعة للواء علي محسن الذي انشق عن صالح وانضم لصفوف المعارضة في إبريل الماضي، وقام بإرسال قواته لحماية المتظاهرين السلميين المعتصمين في صنعاء، أم التابعين لقبائل حاشد. وتنقل الصحيفة عن المحلل السياسي عبد الغني الإرياني تحذيره من أن الهجوم على القصر قد وفر لصالح الذريعة التي كان يتحينها للانتقام بصورة كبيرة، مضيفا "من المرجح أن يواجه اليمنيون الآن صراعا متفجرا".