رفضت المعارضة اليمنية أمس عرضا بالمشاركة في محادثات تتوسط فيها السعودية لنقل السلطة، وأمهلت الرئيس علي عبد االله صالح أسبوعين للتنحي في وقت يستعد معارضو النظام اليمني وأنصاره لمظاهرات اليوم في صنعاء وغيرها من مدن البلاد. وقال محمد المتوكلي وهو أحد زعماء المعارضة البارزين إن المعارضة تؤكد مجددا على الحاجة الى الاسراع بعملية تنحي صالح في غضون أسبوعين، والا فإنها لن تذهب الى الرياض. ولا تزال المعارضة البرلمانية (أحزاب اللقاء المشترك) تدرس الخطة بعد أن أفادت مصادر سياسية في صنعاء امس انها ربما تقبلها وتطلب من دول الخليج تحديد جدول لنقل السلطة لا يتجاوز أسبوعين. في المقابل قالت السلطات اليمنية أمس انها استكملت تسمية وفدها الممثل في لجنة الحوار الوطني المقرر ان ينعقد في الرياض الاسبوع المقبل تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي. وأشارت صحيفة «26 سبتمبر» اليمنية الحكومية في عددها الصادر امس الى ان الوفد يضم شخصيات كبيرة ومهمة من المسؤولين البارزين في الدولة وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، موضحة أن تشكيل الوفد يأتي بموجب المبادرة التي أطلقها الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي. من جهة أخرى أطلق المتظاهرون المناهضون للنظام والداعون الى تنحي الرئيس علي عبد االله صالح اسم «جمعة الاصرار» على المظاهرات المقررة اليوم بينما سمّاها أنصار النظام «جمعة الحوار». وبدأ أنصار صالح منذ بضعة أسابيع تنظيم مظاهرات دعم للنظام حاشدين كل جمعة عددا كبيرا من اليمنيين المؤيدين للرئيس صالح الذي وافق على التنحي في إطار عملية منظمة مع احترام الدستور، وقال انه قبل خطة دول الخليج للخروج من الازمة. ويواجه الرئيس اليمني الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما حركة احتجاج تطالب بتنحيه منذ نهاية جانفي الماضي، وأسفرت المظاهرات التي تخللتها أعمال عنف أحيانا عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.