عاجل/ الإدارة العامة للحرس الوطني تحذر مستعملي الطريق..    نابل: نزول كميات هامة من الأمطار والحماية المدنية توصي بتوخي الحذر    وزيرة الصناعة تبرم عقد أهداف المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية لتحسين نجاعته    إيران تطيح بشبكة تجسّس إسرائيلية    مخطط إسرائيلي لتهجير سكان شمال غزة    أنس جابر ترتقي في التصنيف العالمي الجديد    عاجل/ ارتفاع حصيلة المصابين في حادث انزلاق حافلة سياح ببوفيشة..    إصابات في انزلاق '' لواج'' بسليانة    عاجل - انزلاق حافلة في بوفيشة : ارتفاع عدد المصابين    الوثائقي التونسي "لا شيء عن أمي" يشارك في الدورة 17 لمهرجان فيلم المرأة بمدينة سلا المغربية    يبكي في دار مسنين : ما قصة أشهر مخرجي أغاني كاظم الساهر و صابر الرباعي ونجوى كرم ؟    كيف تختارين ''البوت الفرو'' في شتاء 2025؟    فيديو : أمطارغزيزة بالمتلوي    تونس تكثّف جهودها لدعم مسارات الحياة الشغلية (تقرير)    عاجل/ حادث انزلاق حافلة سياح على مستوى بوفيشة وتسجيل اصابات..    دفعا للقطاع: ارتفاع المخصصات المالية للفلاحة بنسبة تقارب 11%    بطولة اسبانيا : برشلونة يحافظ على الصدارة بفوزه الكاسح علي فياريال 5-صفر    سويسرا تسعى لإعادة التوازن للمالية العمومية    منتدى الصيدلة 2024: الابتكار الرقمي في خدمة الصيدلي والمريض    مسلسل'' الهروب'' : من هم الرياضيين الفارين من مقر إقامة بعثة المنتخب المشاركة في بطولة رفع الأثقال في إسبانيا ؟    الإتحاد المنستيري يدين أحداث مقابلة المولدية ويدعو سلطة الإشراف والجامعة للتدخل    وحدات الحرس تحجز بضائع مهربة قيمتها 160ألف دينار    الحماية المدنية تسجيل 358 تدخل خلال 24 ساعة الفارطة.    الغيث النافع يعم البلاد: الطقس اليوم يدعو للحذر    الرابطة الأولى: برنامج بقية منافسات الجولة الثانية ذهابا    بطولة ألمانيا : ليفركوزن يفوز على فولفسبورغ وشتوتغارت يتغلب على دورتموند    فرنسا: تونسي مسلّح يُهاجم أحد المارّة بسكين    وزارة الشؤون الثقافية تنعى العرائسي عبد الحق خمير    كأس الكاف: قائمة الأندية المتأهلة إلى دور المجموعات    الأولى من نوعها : رئيس الامارات في زيارة رسمية لأمريكا    عاجل - إسبانيا: فتح تحقيق بعد هروب 3 رياضيين من بعثة تونس لرفع الأثقال    تونس: إنخفاض في أسعار تلقيح ''القريب''    سليانة: المشرفون على حملة قيس سعيد يعتمدون على الدواب للقيام بالحملة    اليوم: انطلاق تداول القسط الثالث من القرض الرقاعي الوطني    الرئاسية: لجنة التشريع العام تبدأ في أولى جلساتها للنظر في مقترح تعديل القانون الانتخابي    "شهيلي" لحبيب العايب : وثائقي يسلط الضوء على أسباب التغيرات المناخية وتأثيراتها الخطيرة على الأفراد والمجتمعات    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    غوتيريش يحذر من تحول لبنان إلى غزة أخرى    الدكتور دغفوس: توفير 280 ألف جرعة من تلقيح القريب والأسعار تتراجع    تونس تدعو في " قمة المستقبل " إلى إصلاح آليات الحوكمة الدولية    جيش الإحتلال يشن غارات مكثفة جنوب وشرق لبنان    سريلانكا: زعيم الائتلاف اليساري أنورا كومارا ديساناياكي يفوز بالانتخابات الرئاسية    غوتيريش: ليست "الأونروا" وإنما إسرائيل هي التي دعمت "حماس"!    صورة تونس خطّ أحمر .. بقلم: الناشط المدني سهيل بيّوض    القيروان...ظهور تشققات جديدة في سور المدينة العتيقة    وزارة الشؤون الثقافية تنعى العرائسي عبد الحق خمير    تونس في المرتبة الثامنة عربيا في مؤشر الذكاء الاصطناعي    مديرة صندوق النقد: البنوك المركزية تواجه عملية توازن صعبة مع بدء خفض أسعار الفائدة    حركية تجارية نشيطة بميناء بنزرت - منزل بورقيبة التجاري    مهنيو الصيد البحري يدعون الى التعجيل بتسوية وضعية صنع المراكب في ضوء تعطل لجنة الصنع ما يزيد عن السنتين    البنك المركزي : تراجع صافي احتياطي العملة الأجنبية    اليوم الاعتدال الخريفي للنصف الشمالي للكرة الأرضية    توفير نحو 300 ألف جرعة تلقيح مضادة لل0نفلوانزا    ثلاثة أفلام تونسية تشارك في الدورة 35 من مهرجان الفيلم العربي بفاماك    الاعتدال الخريفي يحدث في تونس غدا الأحد على الساعة 13 و43 دقيقة    عاجل/ مرض غامض يضرب هذه الدولة..    عادات وتقاليد: مزارات أولياء الله الصالحين...«الزردة»... مناسبة احتفالية... بطقوس دينية    كظم الغيظ عبادة عظيمة...ادفع بالتي هي أحسن... !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طلبة الجزائر : كسروا حظر المسيرات بالعاصمة وزحفوا نحو الرئاسة
نشر في الحوار نت يوم 13 - 04 - 2011

تمكّن آلاف الطلبة الجامعيين من كسر حظر المسيرات بالعاصمة والسيّر في مسيرة سلمية من البريد المركزي إلى محيط قصر رئاسة الجمهورية قبل أن يلجأ أعوان مكافحة الشغب لاستعمال القوة لتفرقة حشود الطلبة التي التحمت بالمعتصمين من الأطباء المقيمين وأساتذة الجنوب وضحايا الأخطاء الطبية على بُعد أمتار من مقر الرئاسة، حيث أسفرت المشادات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في المنعرج الأخير قبل مفترق الطرق المؤدي إلى المدخل الرئيسي للرئاسة عن العشرات من الموقوفين والجرحى من الجانبين قبل أن يتراجع المتظاهرون جماعات وفرادى ليلتقوا من جديد ظهيرة أمس أمام البريد المركزي ملوّحين بالاعتصام المفتوح والمبيت بساحة البريد المركزي إلى أن تلبى جميع مطالبهم.
* توافد صبيحة أمس، الآلاف من الطلبة القادمين من جامعات العاصمة وبومرداس وتيزي وزو وسطيف ووهران وعنابة وبجاية وقسنطينة وولايات أخرى، حسب شهادات الطلبة إلى البريد المركزي، إلا أن انتشار قوات مكافحة الشغب وتطويق الحدائق والساحات المحاذية، لها بالحواجز الأمنية، دفع الطلبة المتوافدين للتجمهّر بشارع العربي بن مهيدي والتقدم تدريجيا نحو الساحة ومحاولة اجتياز الحواجز الأمنية التي طوقتهم في مخرج شارع العربي بن مهيدي قبل أن يتمكنّوا في حدود الساعة العاشرة والنصف، من خرق الحاجز الأمني الفاصل بين شارع العربي بن مهيدي وساحة البريد المركزي.
* وحاول الطلبة المتظاهرون الصعود إلى الجهة العلوية للساحة، إلا أن كثافة قوات مكافحة الشغب في الحاجز المطوّق للشارع حال دون ذلك ليُحوّل المتظاهرون مسارهم نحو ساحة "أودان"، أين وقفوا مصفرين ومرددين لشعارات تطالب بإنقاذ الجامعة والطالب، في حين طوّقت قوات مكافحة الشغب نفق "أودان" غير معترضين سبيل المتظاهرين نحو شارع محمد الخامس، ودون تخريب أو حرق أو تكسير أي مرفق، إلا أن وجهة المسيرة لم تكن واضحة، ففي حين دعا البعض للتوجه لقصر الحكومة، دعا البعض الآخر للتوجه إلى رئاسة الجمهورية.
* وصاحب تقدم حشود الطلبة نحو ساحة أديس بابا، حالة من الهلع وسط المارة وأصحاب المحلات، الذين أوصدوا محلاتهم وسائقي السيارات المرتبكين في ظل تقدم الآلاف من المتظاهرين واختناق حركة السير، إلا أن فسح المجال أمام المتظاهرين، بلجوء السيارات إلى الشوارع الجانبية حال دون تسجيل أي تصادم بين المتظاهرين والمارة وسائقي المركبات، كما أن بعض العائلات القاطنة على جنبات شارع محمد الخامس زوّدت المتظاهرين بقارورات المياه، وقطع حشود الطلبة المسافة الفاصلة بين ساحة البريد المركزي وساحة أديس بابا بطريقة سلمية ودون تخريب ودون تسجيل أي اعتراض أو تدخل لقوات الأمن التي تمركزت على جنبات الشوارع التي مرّت بها المسيرة الطلابية التي ردّد فيها المتظاهرون شعارات، البعض منها عن مطالب بيداغوجية كتحسين ظروف تكوين الطلبة والمطابقة بين النظامين الكلاسيكي و"أل أم دي" بطريقة عادلة، وشعارات ذات صبغة سياسية تطالب النظام بإصلاحات وانفتاح ديمقراطي حقيقي، إلا أن الشعار الأكبر كان "مسيرة طلابية.. مسيرة سلمية.. لقصر المرادية".
*
* وتدخلت قوات مكافحة الشغب بالشارع المحاذي لساحة أديس بابا قبيل مقر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في محاولة لمنع المتظاهرين، من التقدم أكثر بوضع حواجز أمنية، ولكن دون استعمال القوة، حيث تمكّن الطلبة من اختراق الحواجز بالتدافع في ظل شد وجذب بين الطرفين على طول الشارع الرابط بين ساحة أديس بابا وفندق "سان جورج"، ومبنى التلفزيون، أين طوقت قوات الأمن المنطقة، إلا أن تقدم الطلبة مكّنهم من اختراق الحواجز الأمنية في حين استعصى ذلك على المجموعة المتأخرة منهم، حيث بقي جزء من الطلبة مطوّقا بمحاذاة فندق الجزائر في حين تمكّن الآلاف منهم من بلوغ نهج "بكين" في حدود منتصف النهار.
* وانتاب سكان نهج "بكين" وتلاميذ ثانوية الشيخ بوعمامة "ديكارت سابقا" وقوات الأمن، حالة من الارتباك بوصول حشود الطلبة، إلى النهج تزامن مع خروج تلاميذ الثانوية والعمال من الهيئات الإدارية المتمركزة بمحيط الرئاسة مع استراحة الغذاء، فضلا عن تواجد المئات من المعتصمين في الجهة العلوية من نهج "بكين"، حيث تعززت قوات مكافحة الشغب المرافقة للمتظاهرين بقوات أخرى شكّلت حواجزا أمنية متتالية على طول النهج لمنع المتظاهرين من الوصول إلى المعتصمين، حيث طوقتهم قوات الأمن بمحاذاة ثانوية "ديكارت" قبل أن يتمّكن الطلبة من التسلل عبر الطرق الجانبية من بلوغ الجهة العلوية من نهج "بكين" والاختلاط بالمعتصمين من الأطباء المقيمين وأساتذة الجنوب وضحايا الأخطاء الطبية، إلا أن تعزيز الحاجز الأمني قبل مفترق طرق وسط "المرادية" وعلى بعد أمتار من قصر الرئاسة حال دون تقدم المتظاهرين الذين رابطوا بالمكان لحوالي نصف ساعة قبل أن تلجأ قوات مكافحة الشغب لاستعمال القوة لتفرقة الحشود في ظرف أقل من ربع ساعة، تراجع المتظاهرون أدراجهم فرادى وجماعات باتجاه ساحة البريد المركزي.
*
*
* الطلبة ينهون اعتصامهم بشعارات سياسية
*
* بلقاسم.ع
* أوقف طلبة الجامعات، في حدود الخامسة من مساء أمس، اعتصامهم الذي كان مقررا مفتوحا وتراجعوا عن قرار المبيت بساحة البريد المركزي، بعد ما كانوا قد تنقلوا في آخر سير لهم بشوارع العاصمة من الجامعة المركزية آخر نقطة تمركزهم ليتجمعوا بالبريد المركزي، وهناك تمت ملاسنات كلامية بين الطلبة المحتجين والطلبة الذين كانوا على متن حافلات النقل الجامعي، وقام المحتجون بتكسير زجاج نافدة إحدى الحافلات ورشقوها بحبات البرتقال، وهم يشتمون زملاءهم "طلبة الجامعة"، في وقت فضل رجال الشرطة التعامل بحذر بالابتعاد حوالي 20 مترا عن جموع المحتجين لتفادي الاحتكاك، قبل أن يتقدموا قليلا لتطويق المكان خوفا من حصول اعتداءات على السيارات، قبل تراجع الطلبة المعتصمين بفضل تدخل ممثليهم لإبقاء الاعتصام سلميا.
* وقبل أن يتفرق المحتجون بحلول الخامسة مساء، وإرجاء قرار مواصلة الاعتصام للجمعية العامة، رفع الطلبة في نهاية مسيرتهم شعارات سياسية بعيدة عن مطالبهم بإصلاح المنظومة الجامعية، حيث ردد هؤلاء "الشعب يريد إسقاط النظام"، وكذا "الطالب قرر.. النظام يرحل"، وأخرى "يا الهامل جيب العسكر". وقال مصدر أمني ل"الشروق" أن وجوها عن الحزب الذي يقود مسيرات السبت السياسية، كانت حاضرة ضمن المنظمين وهم من حمل لواء تلك الشعارات السياسية.
*
* التنظيمات الطلابية تغرد خارج السرب

* حسان.ح
* على عكس جحافل الطلبة التي خرجت بالأمس وبالآلاف في مسيرة بالعاصمة ضد الوضع الراهن للجامعة الجزائرية، غردت التنظيمات الطلابية خارج السرب وذهبت إلى اعتبار أن مسيرة الأمس أريد لها أن ترفع مطالب سياسية بدل البيداغوجية.
*
* الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين
*
* اعتبر الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بأن المسيرة التي نظمها طلبة الجامعات بالأمس خارجة عن نطاق الجامعة وحملت أمورا ومطالب سياسية أكثر منها بيداغوجية. وقال الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين إبراهيم بولقان في اتصال مع الشروق بأن من شاركوا في مسيرة الأمس رفضوا الحوار والتحاور فيما بينهم وبين الوزارة من خلال الندوة الوطنية للجامعة التي عقدت خلال عطلة الربيع.
*
* الاتحاد العام الطلابي الحر
*
* من جهته، اعتبر الاتحاد العام الطلابي الحر بأنه يدعم المطالب البيداغوجية المشروعة للطلبة والتي يجب أن تستجيب لها الوزارة ومديرو الجامعات، محذرا في الوقت نفسه من الاستغلال السياسي لمسيرة الطلبة. وأوضح الأمين العام الوطني للاتحاد العام الطلابي الحر مصطفى نواسة ل"الشروق" بأن الاتحاد سيقف ضد من ينحرف بالمطالب البيداغوجية للطلبة ويحولها إلى استثمار سياسي لأشخاص فشلوا في تجنيد الشارع سياسيا من قبل وهو ما لمسناه في الشعارات المرفوعة خلال المسيرة على حد قوله، داعيا الطلبة إلى التعقل وضبط النفس والحوار.
*
*
* "الحركة من أجل الحقوق والحريات" تساند مسيرة الطلبة
*
* ل. رزاوي
* أعلنت الحركة من أجل الحقوق والحريات مساندتها الكامل للمسيرة التي نظمتها أمس التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة، بالعاصمة، واعتبرت المسيرة بمثابة استعراض للقوة في مواجهة الرفض، وتنديدا بسياسة التعامل مع مطالبهم، مشيرة إلى تأييدها للمطالب البيداغوجية والاجتماعية المرفوعة من قبل الطلبة، وقالت "ما علينا سوى أن نرحب بهذه الحركة ذات المصداقية والتي تدل على النضج السياسي للطلبة". وذكرت الحركة في بيان لها تسلمت "الشروق" نسخة منه، أن الساحة الوطنية تشهد غليانا اجتماعيا في جميع القطاعات، كما أشارت إلى أن الطلبة الجزائريين قرروا تأسيس تنسيقية مستقلة تظهر مدى وعيهم بالأوضاع السياسية، وسعيا منهم لافتكاك حقوقهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.