بيان تأييد انتفاضة الشعب الليبي الباسلة وإدانة القمع الوحشي الشرس الذي يقوم به النظام وإدانة الصمت الدولي والعربي المُشين
تتابع الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية بقلق بالغ ما يتعرض له أبناء الشعب الليبي البطل ، وهم ينتفضون في احتجاجات سلمية ضد الفساد والاستبداد، مناديةً بالإصلاح الشامل من قمع بوليسي وعسكري بمختلف الأسلحة براً وجواً أدّى إلى سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وتؤكد على ما يأتي: 1- حق الشعب الليبي وقواه الوطنية في الاحتجاج السلمي. 2- تحيّي العاملين في المؤسسات العسكرية والأمنية والدبلوماسية الذين رفضوا المشاركة في قمع مواطنيهم وانضموا إلى مطالبهم. 3- تدين أعمال البطش والقمع والقتل العمد بالرصاص الحيّ والأسلحة الفتاكة، والقصف بالطائرات الحربية، واستخدام المرتزقة، وتطالب بالأخذ على يد مرتكبيها بكلّ حزم، كما تدين التهديدات التي أطلقها سيف الإسلام القذافي لشعبه، وإقحامه المواطنين العرب المقيمين في ليبيا، في تحريض سافر يحاول أن يصدّر به أزمته ويخرجها من سياقها الوطني وتحمّل النظام تبعات ذلك على سلامة المقيمين. 4- تدعو للإفراج الفوري عن المعتقلين جرّاء هذه الاحتجاجات. 5- تطالب السلطاتِ الليبية بمختلف مؤسساتها، الاستجابة للمطالب الشعبية المشروعة، وعدم توجيه أسلحة قواتها إلى صدور مواطنيها العزّل. 6- تدين مواقف الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية المنافقة والأمم المتحدة ومجلس الأمن التي تصل إلى حدٍّ أقرب إلى الصمت على الجرائم التي يرتكبها النظام وأدواته بحق شعبها الأعزل، مجسدّةً بشكل صارخ حقوق المصالح لا حقوق الإنسان، ما يجعلها شريكة بالتغاضي في هذه الجرائم الوحشية. 7- تدعو مجلس الأمن والجامعة العربية إلى اجتماع فوري للعمل على حماية الشعب الليبي من مجازر الإبادة. 8- تدين إغلاق النظام لفضاء المعلومات والاتصالات، لتمرير إجراءاته في عتمة إعلامية مطبقة. 9- تدين محاصرة النظام للمدن الليبية ومنع الغذاء والدواء وسيارات الإسعاف عن المصابين. 10- تدعو الأمانة العامة الأحزاب العربية وسائر الهيئات والقوى الحيّة في الأمة، إلى مواقف عملية متضامنة ومساندة لشباب ليبيا وجماهيرها، وإدانة الجرائم التي لحقت بهم على غرار مواقفها الإيجابية في إسناد ثورتَيْ تونس ومصر المجيدتَيْن. 11- تطالب المنظماتِ العربيةَ والدوليةَ التي تدافع عن حقوق الإنسان بفضح هذه الممارسات القمعيّة التي ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وإدانتها، والكشف عن مصير المفقودين. إننا على ثقة بأنّ الشعبَ الليبي الأبيَّ من أبناء وأحفاد بطل ليبيا العظيم عمر المختار، الذي لم يتوقَّف عن النضال في سبيل استقلاله وحرّيته على امتداد القرون والعصور، وقدّم في سبيل ذلك قوافل الشهداء؛ سيكون قادراً على الانتصار في تحقيق مطالبه في محاربة الفساد والاستبداد وتحقيق العدالة الاجتماعية، كما فعل أشقّاؤه من أبناء الأمة في تونس ومصر، ويفعلون في غير عاصمة عربية. المجد والخلود لشهداء الثورة الليبية، وشهداء الأمة ، شهداء الكرامة والعدالة الاجتماعية في تونس ومصر والبحرين واليمن وسائر أقطار الأمة.
21/2/2011 الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية