مراجعة آليات الدعم المالي لمنتجي الحبوب في علاقة بإسناد القروض والمنح والتعويضات عن الجوائح واعداد سلم تعيير خاص بالبذور واستنباط الأصناف الجديدة من الحبوب فضلا عن وضع خارطة توزيع الأصناف حسب مؤشرات التكيف والتأقلم، هي أبرز التوصيات التي انبثقت عن الندوة الوطنية لتقييم موسم تجميع الحبوب (صابة 2024) التي نظمها يوم أمس الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 ديوان الحبوب ودعا في اطارها، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عز الدّين بن الشيخ الفلاحة جميع المتدخلين في القطاع، الى مزيد تظافر الجهود لضمان تحقيق الأمن الوطني الغذائي. وقد انبثقت عن الورشات التي تم تنظيمها على مستوى الندوة الوطنية جملة من التوصيات من شأنها أن تُسْهِمُ في تطوير قطاع تجميع الحبوب بصفة خاصة ومنظومة الحبوب بصفة عامّة بما يخدم مصلحة البلاد ويعزّز أمنها الغذائي وسيعمل ديوان الحبوب ومختلف الأطراف ذات العلاقة على تجسيدها بداية من الموسم المقبل. وتمثّلت التوصيات إضافة الى ما سبق ذكره في تطوير مراكز التجميع ومراجعة صيغ استغلالها وتوزيعها الجغرافي، ورقمنة حلقة التجميع في إطار منظومة الحبوب، وتعصير تقنيات خزن الحبوب والتقليص من نسب الضياع، إلى جانب تطوير نقل الحبوب عبر الشاحنات والسكك الحديدية، وتأمين توفير المدخلات والمستلزمات من بذور وأسمدة ومبيدات ووضعها في آجال مستحسنة على ذمة المنتجين وترشيد استعمالها، بالتوازي مع تطوير تقنيات ري الزراعات الكبرى. وخصّصت الندوة الوطنية، بشكل عام، لتقييم موسم تجميع الحبوب صابة 2024 بحضور ثلة من إطارات الوزارة وجميع المتدخلين في القطاع من إدارة ومهنة ومنظمات قطاعية. وبالمناسبة، تقدّم وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالشّكر الى كافة المتدخّلين في منظومة الحبوب على الجهود المبذولة للاضطلاع بمهمة تجميع الصابة في كنف الجديّة وروح المسؤولية العالية، كما نوّه بمجهودات ديوان الحبوب خاصة بعد حصوله على شهادة نظام الجودة أيزو 9001، داعيا الى مزيد تظافر الجهود لضمان تحقيق الأمن الوطني الغذائي. وكانت الندوة فرصة لتبادل الآراء وتقديم المقترحات لتطوير منظومة الحبوب، كما تمّ تقديم جملة من المؤشرات العامة المتعلقة بموسم التجميع والتي تبيّن الدور الذي قامت به جميع الأطراف المتدخلة في القطاع مما مكّن من تجميع الصابة في ظروف طيبة. ومن خلال المداخلات التّي تضمنتها الندوة، تمّ تدارس مختلف المراحل التي مر بها موسم التجميع، حيث تمّ الوقوف على نقاط القوة وتعزيزها من جهة، وتحديد مواطن الضعف والنظر في سبل تلافيها في المواسم المقبلة من جهة أخرى. وعلى إثر المداخلات تمّ عقد ثلاث ورشات عمل تمحورت حول تطوير الإنتاج ومعايير جودة الحبوب، وتطوير حلقات التجميع والتخزين والنقل، والبحث العلمي والابتكار. يذكر ان سلط الاشراف، كانت قد أعلنت منذ مدة عن اتخاذ عدة إجراءات جديدة بغرض تحقيق الاكتفاء الذاتي في مادّة القمح الصّلب لا سيما بعد الزيادة بنحو 50 بالمائة في اسعار قبول القمح. كما جرى، ايضا، اتخاذ اجراءات لتحسين المردودية والانتاجية والاقتراب أكثر ما يمكن من الاكتفاء الذاتي في الحبوب وتجنب التداعيات التي عاشتها البلاد جراء الوضع العالمي منذ سنة 2019 والحرب في أوكرانيا. وتشدد سلط الاشراف، في العديد من المناسبات، على سعيها لاعتماد استراتيجية لتفعيل الإرشاد الفلاحي حتى يواكب نتائج البحوث الزراعية ويوجه نحو زراعة الأصناف الملائمة من القمح ومجابهة تغيرات المناخ علاوة على توفير كل مستلزمات إعداد المواسم الفلاحية في الآجال المطلوبة حتى يستفيد منها الفلاح مع تحسين ظروف الخزن والتجميع. الأخبار
