30-12-2010 يرفع المؤتمر من أجل الجمهورية لعلم الرأي العام الوطني أن الأستاذ عبد الرءوف العيادي الذي اختطف من منزله منذ يومين قبل إطلاق سراحه البارحة، قد تعرّض لظروف إيقاف لا قانونية ولا أخلاقية. فقد اعتدى أعوان البوليس السياسي عليه بالعنف عند إيقافه واعتدوا على ابنيه ووضعوا غطاء خانقا على رأسه وهو داخل السيارة التي نقلته لمركز اعتقال مجهول. وداخل هذا المركز تعرض لمعاملة مهينة وهدّد بالقتل وبمنع أطفاله من مواصلة الدراسة وبالاستيلاء على بيته . إن هذه الحادثة لا يجب أن تعزل عما تعرض له في نفس القضية شكري بلعيد ثم إيقاف عمار عمروسية والاعتداء على المولدي الزوابي ورابح لخرايفي، الهادي المناعي، سعيد المشيشي،والبقية ستأتي إن مثل هذا التصرف أمر عادي من نظام يحترف التشدق على العلن بمفاهيم الحوار والاعتدال والقانون والمؤسسات وفي الخفاء يمارس كل تقنيات عصابات الإجرام المنظم. ما لم يفهمه بن علي وطغمته الفاسدة وذلك بيّن في خطابه السخيف أن لا الكذب ولا التهديد قادران على إيقاف مسيرة التاريخ . لقد دخل شعبنا المنعطف الأخير لتصفية نظام مشين ومعيب وجلب لتونس العار وما لم تعرفه يوما من الفساد والقمع وانهيار كل القيم. وعندما يطرح شعبنا في كل أرجاء البلاد شعارات كالتي رفعها وعندما يطرح في الخارج سؤال هل سيلقي بن علي مصير تشاوشسكو ومتى سيفعل به ما فعله ببورقيبة فكل الدلالات تدلّ على أن النظام في آخر مراحله . لكن ما يجب أن يعلم الجميع أن نظام العصابات الذي قطع على نفسه كل خطوط الرجعة سيصعد المواجهة مع المجتمع ككل والمجتمع المدني خاصة في محاولة يائسة لاستعادة " الهيبة" التي مرّغت في الوحل ولإعادة السيطرة على التونسيين بالتخويف والإرهاب . ومن ثم ينادي المؤتمر من أجل الجمهورية شبابنا إلى التوجه بقوة لساحة النضال السلمي المدني مواصلين كسر حاجز الخوف إلى أن يرحل الطاغية هو وزوجته وأصهاره الطرابلسية وينكسر القيد الذي كبلنا به نظام تصفه تقارير أقرب الحلفاء بأنه اشبه منه بالمافيا من نظام سياسي . عن المؤتمر من أجل الجمهورية د.منصف المرزوقي
حتى تتحقق السيادة للشعب والشرعية للدولة والكرامة للمواطن http://www.cprtunisie.net/