الاخوات والاخوة الكرام، تحية طيبة وبعد، يسرنا أن نعلم حضراتكم أن التحرك الذي قمنا به ظهر هذا اليوم في باريس أمام القنصلية التونسية ببانتان كان ناجحا جدا رغم أن الحضور لم يكن مكثفا بسبب سوء الأحوال الجوية. وقد رفع المجتمعون طيلة أكثر من ساعة ونصف شعارات عديدة مطالبة بايقاف كل أنواع المساومة والابتزاز وبرفع كل التضييقات عن المهجرين الراغبين في الحصول على جواز سفرهم والعودة الامنة الى بلدهم. كما ألقى عضو المكتب التنفيذي عماد كلمة وجه فيها 3 رسائل: الأولى إلى عموم المهجرين إكبارا لصمودهم وثباتهم وإصرارهم على رفض المساومات في سبيل استدرداد الحقوق، والثانية إلى الموظفين في تلك القنصلية تذكيرا لهم بأن دورهم، الذي يحدده القانون التونسي والأعراف الدبلوماسية، هو خدمة المواطنين بالخارج، جميعهم دون استثناء، والدفاع على مصالحهم. وليس من المعقول أن يصير دور بعضهم التضييق علي قطاع من المواطنين والسعي لاذلالهم والوشاية بهم. داعيا اياهم لتطبيق القانون وتجنب الممارسات الابتزازية المهينة تجاه بعض المواطنين. معتبرا أن تلك الممارسات هي التي تشوه سمعة البلاد وليس تحرك المهجرين المطالبين باسترداد حقوقهم. أما الرسالة الثالثة فوُجّهت الى أصحاب القرار الفعلي في الملف، أي الى الأجهزة الأمنية داخل البلاد التي تتسلط على العديد من الموظفين القنصليين أنفسهم تسلطها على المهجرين. ومفاد تلك الرسالة أن عهد المساومات والابتزاز ولّى وانتهى، وأنّ الوقت حان لتجاوز كل تلك الأساليب التي عفا عنها الزمن، فهم ليسوا أكثر تونسية ووطنية منا، ونحن لن نسكت من هنا فصاعدا عن حقنا وسنواصل التحرك والنضال حتى عودة آخر مهجر لأرض الوطن. وذكّر عضو المكتب التنفيذي بالخطوات التي قامت بها المنظمة للاتصال بالسلطات من أجل المطالبة بطي صفحة الماضي، معربا عن استداد المنظمة المتواصل للحوار ليس على مبدأ حقنا جميعا في العودة لبلادنا، بل على ترتيبات تلك العودة .. وقد بدا الارتباك ظاهرا على العناصر الأمنية في القنصلية، حيثوا أغلقوا الأبواب ساعات قبل نهاية الدوام، وأخرجوا المواطنين الموجودين داخل البناية من فتحة صغيرة، كما كانوا يصورون الحضور من خلال نوافذ القنصلية. وغطت قناة الجزيرة الحدث، حيثت بثت تقريرا في النشرة المغاربية تلاه حوار لعضو المكتب سليم مباشرة من استيديو الجزيرة بباريس. وقد عبر لنا العديد من الاخوات والاخوة الذين حضروا الاجتماع عن ارتياحهم لهذه الخطوة الجيدة واستعدادهم لأي نشاط ميداني اخر في الأيام القادمة. وقدموا لنا عددا من المقترحات الممتازة التي سنسعى للاعداد لها وتنزيلها في أقرب الأوقات. وفي الختام، ندعو كل أعضاء المنظمة في كل المهاجر للتجند والاعداد لتحركات ميدانية مماثلة في مدنهم، وستصلكم منا في الايام القريبة القادمة مراسلة في الغرض. ملاحظة: تجدون ملحقا عددا من صور التحرك، اضافة لرسالة التجمع الى السيد القنصل، التي رفض موظفو القنصلية تسلمها. دمتم جيعا في الحفظ والرعاية والسلام عن المكتب التنفيذي