ماذا استفادت طفولة قصرهلال من وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنّين في عشرين سنة من التغيير؟؟؟ تحتفل الطفولة التونسية ككل سنة هذه الأيام بعيدها الوطني،ونغتنم هذه الفرصة السعيدة لتهنئتها بهذه المناسبة السعيدة بعد خمسين سنة من الاستقلال وعشرين سنة من التغيير راجين لها دوام التألق والنجاح وتحقيق أحلامها بالحياة السعيدة وبالوصول الى أعلى المراتب.وقد أثبتت طفولة قصرهلال على مرّ الأجيال والأيام بأنها جديرة بكل خير وقادرة على الأسمى والأفضل اذ أنها أنجبت الكفاءات والمهارات من الجنسين النشيطة داخليا وخارجيا في كل مجالات الحياة والعطاء ونغتنم هذه الفرصة السعيدة والثمينة للتساءل عن النصيب الذي غنمته طفولة قصرهلال من الميزانية الوطنية عموما ،ومن ميزانية وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنّين، والذي يعرف قصرهلال جيّدا يعلم بسهولة ودون مجال للاجهاد أن المرفق الطفولي الوحيد المتوفر حاليا لطفولة قصرهلال في ماعدا المدارس الأساسية والاعدادية ورياض الأطفال والمحاضن وهي الحد الأدنى المضمون،هو نادي الأطفال بقصرهلال،هذا المرفق المجلل بالرسوم الحائطية في الخارج،الذي هو عبارة عن "مقصورة كئيبة"عفى عليها الزمن ،لا تليق في شيء بمدينة 2 مارس 1934 وبتضحياتها في مرحلتي الكفاح التحريري وبناء الدولة برغم الشعارات الرنّانة والطنّانة المكتوبة على الجدران والتي تعلن عن طموحات عملاقة ،لكن الواقع الكئيب والرهيب يكذّب بامتياز هذه الشعارات غير ذات اللون والطعم والرائحة الشبيهة بتلك المكتوبة على جدران"مستوصف الحاج علي صوّة "الجهوي والذي هو عبارة عن شعبة صحية تطول فيها الانتظارات وتقل فيها الخدمات ويروّج فيها للمصحات الخاصة فتحوّل الى "مكتب علاقات عامة عمومي" لها؟؟؟ وحتى الملتقى الاقليمي للفنون التشكيلية وللبراعات اليدوية المنتظم بهذا النادي بمناسبة عيد الطفولة فهو لمجرّد ذرّ الرماد على العيون،ذلك أنه وقعت المطالبة خلال انعقاد مجلس محلي للتنمية ولعله للضحك على الذقون لغياب وانعدام التنمية الحقيقية ،بوجوب وتأكد بناء مركّب عصري للطفولة فتخلت المندوبة الجهوية للطفولة بالمنستير مستنكرة ومحتجة قائلة بأن "مقصورة الطفولة"المطلق عليها زورا اسم "نادي الأطفال بقصرهلال"هو أكثر من اللزوم،والسبب في ذلك وببساطة أن مسؤولي قصرهلال الملتزمين بالدفاع عاليا مثل أحباء النجم الرياضي الساحلي عن نخوة وكرامة مدينتهم المنتهكة المضحوك على ذقنها وذاكرتها وتراثها تعودوا وحققوا المعجزات في"ابتلاع الثعابين"والأفاعي" والقبول بالأمر الواقع،المهم بالنسبة اليهم هو رضى أولياء الأمور والمرجعيات المنتدبة والمشغّلة لهم من الوسطاء الذين أوصلوهم لتلك المسؤوليات ،الضامنون لدوام واتصال نعمهم،واتصال بقائهم على رأس دكاكينهم ونواديهم ولجانهم الخشبية المحققة لغتائمهم على حساب مدينة 2 مارسنمدينة العزة والشموخ ،الكارهة للرداءة المفروضة والمقننة الى ما شاء الله وحتى تلك التظاهرات من قبيل انتخاب أمير وأميرة قصرهلال،أو تركيز مجلس بلدي للأطفال فانها لا تغني ولا تسمن من جوع لأنها تكرّس ثقافة الضحالة والافلاس المبرمج،وكذلك تبعية أطفال قصرهلال لأصحاب القرار "المجرّدين من القرار"تبعيتهم للمسؤولين المنصّبين المؤمّنين على مصيرهم ،والذين يريدون لهم التنشئة في وسط لا طعم ولا لون ولا رائحة له،منقطعين عن الواقع ،محرومين من الامكانيات،مهمش وتابع للوحدات المرضيّ عنها داخل ولاية المنستير،وخاصة لمركز الولاية الذي يحتكر بحكم توفره على المصالح الجهوية لكل الامكانيات والنجهيزات والمرافق والانجازات والطاقات فمتى تنال قصرهلال منارة الاصلاح والنهوض التربوي والاجتماعي منذ عهد الحماية نصيبها من الامكانيات لضمان تنشئة عصرية حقيقية لأطفال قصرهلال المضحوك على ذقونهم مثل الكهول والشيوخ،ونريد طرح سؤال على وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنّين،ماهو نصيب قصرهلال من انجازاتك ونشاطاتك،وهل أن حرمان أطفال قصرهلال من الامكانيات متعمّد ومقصود قياسا على نصيب آبائهم وأجدادهم الساكنين معهم لذات المدينة المحاصرة ،المضحى بها،هذه المدينة التي أعطت وتبرعت وآوت دون حساب،فلو أن أهالي قصرهلال ادّخروا أموالهم المتبرع بها عبر أجيال ومنذ الكفاح التحريري لكانت مدينتهم مدينة بمواصفات أوروبية ،...وحتى عالمية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟