تونس:اعتبرت حركة النهضة الاسلامية التونسية ان مواكبة الساحة السياسية التونسية للثورة الشعبية الاخيرة التي انطلقت من قواعد اجتماعية ادى الى ترشيدها ورفع سقف مطالبها حتى انتهت بانهاء حقبة الديكتاتورية، مؤكدة ضرورة اكمال المهمة وقطع الصلة بالماضي وبناء الدولة والبلاد على اسس وقواعد جديدة. وقال القيادي في حركة النهضة الاسلامية التونسية العجمي الوريمي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الانتفاضة التونسية انطلقت بصورة حركة عفوية احتجاجا على البطالة والفقر، وتصورت الحكومة انها ستكون منحصرة في الزمان والمكان لكنها تطورت في شكلها ومضامينها وشعاراتها. وتابع الوريمي: حتى تحولت الى انتفاضة شعبية ذات ابعاد سياسية وحضارية قيمية تطالب بالحريات السياسية ورحيل الدكتاتورية. واضاف: ان الحركة الاجتماعية كانت متقدمة كثيرا في الثورة التونسية على الحركة السياسية، التي اخذت متمثلة بالاحزاب وهيئات المجتمع المدني والنقابات في مواكبة الاحداث، والعمل على ترشيدها والارتقاء بمضامينها السياسية، ما ادى الى رفع الشارع من سقف مطاليبه حتى الانتصار. واعتبر الوريمي ان الشعب حقق حتى الان نصف المهمة ويعمل جاهدا من اجل اكمالها بعد سقوط بن علي وهربه وانهيار التجمع الدستوري الحاكم، حيث يؤكد الشعب ضرورة انهاء حكمه وقطع الصلة مع الماضي وبناء الدولة والبلاد على اسس وقواعد جديدة.