تونس:تفاجأ القاصدون إلى ليبيا صباح أمس على متن الخطوط التونسية برفض صعود عدد كبير منهم على متن الطائرة نتيجة إجراءات جديدة اتخذتها السلطات الليبية وانطلق العمل بها بداية من يوم أمس، وهي إجراءات تضيّق من السفر إلى الجماهيرية الليبية وتهم رعايا دول تونس والجزائر ومصر. وقررت السلطات الليبية وقف قبول الجنسيات المذكورة بشرط حصول الراغب في الدخول إلى التراب الليبي على عقد عمل ساري المفعول في ليبيا او أن يكون حاصلا على دعوة زيارة معتمدة من المكتب الشعبي الليبي في الخارج أو أن يكون مقيما بصفة قانونية في ليبيا. ونتيجة هذه الخطوة المفاجئة اضطرت الطائرة التونسية المتجهة إلى طرابلس حوالي الساعة 10,35 صباحا إلى الانطلاق شبه فارغة بحكم عدم توفر اغلب المسافرين التونسيين على أحد الشروط الثلاث المنصوص عليها.وهو ما أثار موجة من القلق لدى اغلب الذين حرموا من السفر خاصة أن جميعهم تقريبا كانت لديهم مواعيد عمل في الجماهيرية.وكانت الجماهيرية فرضت منذ أيام إجراءات تضييقية أخرى على السفر جوا وبحرا وبرا إلى أراضيها ومنها شرط توفر ألف دولار على الأقل لدى كل من يرغب في دخول التراب الليبي. كما فرضت سابقا على السياح التونسيين والجزائريين الذين يرغبون في العبور إلى التراب اللّيبي بسياراتهم دفع أداء قيمته 150 دينارا ليبيا (160 دينارا تونسيا)، وهو ما أثر سلبا على حركة المسافرين التونسيين نحو ليبيا. وسبق أن فرضت ليبيا على السياح الجزائريين العام الماضي رسوما قيمتها ألف أورو للسماح لهم بالدخول إلى أراضيها، لكن العقيد معمر القذافي أبطل بعد أشهر قليلة مفعول هذا القرار. وتعد جملة هذه القرارات والإجراءات مفاجئة بالنظر إلى علاقات الجوار بين ليبيا وجارتيها تونس والجزائر الأعضاء في الاتحاد المغاربي والتي تجمعهم اتفاقيات تعاون وشراكة ومبادلات تجارية وخدماتية هامة! والأمل في مراجعة جملة هذه الإجراءات التي يتم اتخاذها في عالم طغت عليه التكتلات الإقليمية سواء في أوروبا أو في أمريكا اللاتينية... الصباح