تونس:النقابيون الديمقراطيون الأحرار أيها النقابيون والنقابيات: تحية النضال والصمود لقد أقدم أحد المحامين بالجهة على الاعتداء على المربي السيد محمد الصالح حاجبي، وابنه بمعهد 9 أفريل يوم الأربعاء الموافق ل09/12/2009 وللردّ على هذا الاعتداء وقع التنسيق مع النقابة الجهوية للتعليم الثانوي فأنجزت وقفة احتجاجية يوم الاثنين بكل من معهد 9 أفريل ومعهد سيدي بوزيد مساندة للزميل المعتدى عليه واحتجاجا على إهانة حرمة المؤسسة التربوية، تزامن ذلك مع إضراب بيوم كامل بالمدرسة الابتدائية 07 نوفمبر تبنته النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بسيدي بوزيدالغربية وتوج بتجمع أمام الإدارة الجهوية حضرته كافة الأطراف النقابية وكان يفترض أن يتواصل هذا التنسيق المثمر والذي أدى إلى تبني الإدارة الجهوية للتعليم لقضية زميلنا محمد الصالح حاجبي حيث تكفلت بتعيين محام لمتابعة الدفاع عنه وراسلت العمادة (عمادة المحامين) للتنديد بالمعتدي كما لبت طلب النقابة الجهوية للتعليم الثانوي فتقدمت بقضية عدلية باسم المؤسسة التي وقع عليها الاعتداء يوم الأربعاء 09/12/2009 للتعليم الأساسي. إلا أن النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بسيدي بوزيد وضمن إطار أجندة خفية فاجأت الجميع بإعلانها إضرابا يوم الخميس 10/12/2009 دون التنسيق مع الأطراف النقابية التي عملت معها سابقا النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بل ولم تعلم المكتب التنفيذي ولا حتى النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بسيدي بوزيدالغربية والمعنية بأي تحرك ضمن دائرتها. ولتفادي هذا التصرف الانعزالي الذي أحدثه هذا القرار الفجئي، دعا المكتب التنفيذي الجهوي، إلى اجتماع عقد يوم الأربعاء 09/12/2009 على الساعة 16 حضره الكاتب العام للنقابة الأساسية بسيدي بوزيدالغربية وثلاثة (3) أعضاء من النقابة الجهوية للتعليم الأساسي والمكتب التنفيذي الحهوي وقد انحصر النقاش حول تاريخ الإضراب إذ أن الجميع لم يبد أي اعتراض على مبدأ الإضراب بل كان الخلاف حول: - ضرورة التنسيق بين النقابة الأساسية والنقابة الجهوية للتعليم الأساسي والمكتب التنفيذي. - تعيين يوم بديل ليوم الخميس يمكّن النقابات الأساسية من إنجاح الإضراب بشكل يرتقي إلى تحديات الاعتداء. إلا أنّ النقابة الجهوية " ولأسباب مجهولة " رفضت رفضا قطعيا أي نوع من المرونة في موقفها المتمثل في التمسك بيوم الإضراب والذي حدّدته بمفردها. أيها الزملاء أيتها الزميلات، لقد أنجز الإضراب يوم الخميس وبقطع النظر عن الملابسات الميدانية فإن الجميع اتفق على ضرورة انجاز إضراب جهوي وحدّد مجلس جهوي قطاعي لتناول المسألة وفعلا عقد اجتماع يوم الخميس أي نفس يوم الإضراب وتقرر على إثره الدعوة إلى مجلس جهوي قطاعي تم ذلك باتفاق تام بين المكتب التنفيذي الجهوي والنقابة الجهوية للتعليم الأساسي وأرسلت الدعوة للمجلس من قبل المكتب التنفيذي يوم الجمعة صباحا... إلا أننا نفاجأ باجتماع " ليلي" تم بطلب من النقابة الجهوية للتعليم الأساسي جمع الكاتب العام للاتحاد الجهوي وثلاثة أعضاء من النقابة الداعية للاجتماع الليلي وهم: الناصر الظاهري وعبد الكريم البكاري وعبد الحكيم الشلباوي تم بموجبه إلغاء المجلس الجهوي بطلب من أعضاء النقابة الجهوية الحاضرين في الاجتماع بحجة أن هناك تطوّرات يقتضي ذلك ومحتوى هذه التطوّرات: اتصال وقع بين النقابة العامة وعمادة المحامين وفرعها بصفاقس يتم بموجبه الاعتذار للزميل المعتدى عليه مقابل إسقاط الدعوى". وبسؤالنا النقابة العامة حول هذا الاتصال نفت أن يكون ذلك قد حدث وتسارعت الأحداث كالآتي: * ليلة الجمعة أي نفس الليلة التي ألغي فيها المجلس يتصل الناصر الظاهري هاتفيا بالزميل المعتدى عليه ليقنعه بوجاهة العرض. * يوم السبت يتجه وفد من النقابة الهوية للتعليم الأساسي إلى بيت الزميل ليجد نفسه مع مجموعة من الإطارات التجمعية أتوا لإنجاز صلح ولما علم أعضاء النقابة الجهوية بأن الخطة كشفت تظاهروا بالانسحاب من بيت الزميل. * في نفس اليوم ادعوا أن المكتب التنفيذي هو الذي أجل المجلس الجهوي. * في نفس اليوم احتج المكتب التنفيذي على هذا الادعاء وطالبهم بإنجاز المجلس الجهوي أن رغبوا في ذلك وأبدى استعداده لاستقدام النقابيين إلا أنهم رفضوا ذلك. * يوم الأحد صدر بيان على الانترنت تكذب فيه النقابة الجهوية هذه الأحداث وتدعي أن المكتب التنفيذي هو الذي أجل المجلس. * في نفس اليوم يصدر الناصر الظاهري توضيحا للنقطة الرابعة ويصحح فيها ادعاءه بأن المكتب التنفيذي قد أجّل المجلس مدّعيا أنّ التأجيل كان لضرورة التأكد من موقف المعتدى عليه وتحديد الخطوات اللاحقة علما وأنّه قال في بيانه أن الزيارة كانت للاطمئنان على صحته. أيها الزملاء أيتها الزميلات، إنّ هذه الحقائق تطرح سؤالا جوهريا: لماذا بدت المعركة بشكل موحد بين كافة الهياكل (الجهوية والأساسية) وانتهت بقفزة إلى الأمام سريعة وفجئية: إضراب يوم الخميس ثم تراجع فجئي فاعتذار ثم صلح. يتضح من خلال ما سبق أن النقابة الجهوية للتعليم الأساسي قد حبكت هذه المناورات لأجل مصالح خطية وفئوية ضيقة لا علاقة لها بالالتزام بقضية الزميل المعتدى عليه وتصبّ هذه الدعاية في اتجاهين: - الدعاية لمؤتمر النقابة الأساسية بسيدي بوزيدالغربية وفي هذا الإطار عملت النقابة الجهوية للتعليم الأساسي كعادتها على التلاعب بكل الهياكل النقابية أملا في كسب ربح انتخابي لفائدتها. - الالتزام بالخطوط الحمراء في علاقتها بعمادة المحامين وبالطيف السياسي الذي تنتمي إليه هذه العناصر في اتجاه يضمن عدم المواجهة مع المحامين التجمعيين " أبناء الجهة " لكسب أصواتهم في انتخابات العمادة. وذلك بتسويق حلّ يرضي هذه الأطراف على حساب الزميل المعلم المعتدى عليه. أيها الزملاء أيتها الزميلات، إنّ بعد كل ما حصل من تلاعب بالرأي العام النقابي واستخفاف بقضية الزميل على حساب مصالح انتخابية، فإنّنا ندعو كل الهياكل النقابية إلى التمسك بالدفاع عن قضية زميلنا المعتدى عليه ومتابعة القضية العدلية التي رفعت من قبل مدير معهد 09 أفريل بسيدي بوزيد والقضية العدلية التي رفعها الزميل وتجنيد كل الطاقات النقابية للضغط على كل الأطراف لتمكين الزميل المعتدى عليه من حقوقه في اتجاه مقاضاة المحامي من أجل ما اقترفه. النقابيون الديمقراطيون الأحرار -- المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux