الرأي والرأي الآخر؟؟؟ مراد رقية لقد كان من نتائج توسيع صلاحيات وزارة الداخلية والتنمية المحلية التونسية باعتبار اشرافها على الجماعات العمومية والمحلية،أو على ادارة الحكم المحلي كما تصطلح بعض البلدان على تسميتها أن تولت اضافة الى الصلاحيات الادارية البحتة صلاحيات أخرى أكثر توسعا باعتبار ارتباطها بكل قطاعات الحياة العامة داخل المنطقة البلدية ألا وهي صلاحيات التنمية المحلية،وما أدراك ما التنمية المحلية لمدينة في حجم وفي رصيد مدينة 2 مارس 1934،مدينة الحاج علي صوّة،مدينة التألق والشموخ منذ التأسيس؟؟؟ وبرغم افتراض وجود ممثلين لمختلف الأطراف الرسمية وغير الرسمية داخل مجلس التنمية المحلية ،فان الطرف الوحيد الممثل مباشرة وغير مباشرة هو التجمع الدستوري الديمقراطي مما يؤدي الى سيطرة الرأي الواحد داخل هذا المجلس وهو رأي الادارة الذي ليس من الضروري أن يكون مطابقا وعاكسا لرؤى وتصورات كل فئات وشرائح المجتمع برغم أنه يراد لهذه الفئات على رأي شركة اتصالات تونس أن يكونوا على"فرد كلمة"؟؟؟ وحتى ان لم تمكّن المنظمات السياسية الأخرى حتى المعترف بها والممثلة في مجلس النواب من مقاعد ضمن الهيئة البلدية التي هي ذات لون واحد،فان من المطلوب أن يصار الى وجود هده التمثيلية من خلال فروع هده المنظمات المفترض تواجدها على الساحة المحلية،وكدلك من خلال منظمات المجتمع المدني المستقلة الشفافة،وليست المحجور عليها كما هو الحال حاليا من قبل جامعة التجمع بقصرهلال التي تريد من الجميع بشرا وجمادا ،أحياء وأموات أن يكون مواليا وملتزما بطروحاتها الراقية المميزة حتى قبل التزامه بالولاء للتجمع داته مما أدى الى حالة من التصحر والخراب الجمعياتي لتحول هده الجمعيات الى دكاكين وأكشاك وشعب اضافية مرخص ومؤشر لها من جامعة التجمع ومعينة هيئاتها دون حتى انتظام هيئات انتخابية،أو الاعلام عن انعقاد ها مما يكشف عن الشفافية الكاملة التي يلتزم بها ممثلو التجمع بقصرهلال؟؟؟ولم يسلم من دلك حتى النشاط النقابي في صلب قطاع التعليم بتدخل بعض مديري المعاهد دوي التوجهات الاقصائية الدين سوف لن يستفيدوا من دلك سوى الابقاء عليهم عسسا على زملاؤهم حتى بلوغهم سن التقاعد بصفتهم مديرين مدارين ملتزمين بالطاعة لأولي الأمر المحليين؟؟؟ وحتى وان توفر في هده المجالس التنموية المحلية عنصر الاعلان والاعلام عن انتظامها وعنصر حضور الوالي وكاتب عام لجنة التنسيق،والمديرين الجهويين أو من ينوبهم ،وبعض الجمهور الدي لا يزال يعتقد خطأ في امكانية تلبية الادارة المستندة الى ضبط خيارات هده التنمية من طرف جامعة التجمع بقصرهلال دون غيرها،ودون حتى تدخل أطرافا أخرى فاعلة مستقلة القرار على الساحة المحلية،غير مؤشر ومرخص لها من الجامعة؟؟؟ ولعل من المفارقات العجيبة الغريبة والتي تكشف عن التناغم الكامل بين مواطني قصرهلال والمسؤولين المحليين من دوي اللون الواحد،غير الملتزمين بالدفاع عن حقوق مدينة 2 مارس1934 وعن مكانها تحت الشمس أن المديرين الجهويين أو ممثليهم عوض تسجيل رغبات المواطنين والوعد الصريح بتحقيقها في آجال محددة معقولة تحولوا الى محتجين مستنكرين لتلك المطالب باعتبار انتسابهم الى مجموعة الرأي الواحد،وباعتبار رضى السلطة الجهوية عنهم خصوصا ادا ما التزموا بالحجر الصحي للمدينة،ويكفي المواطن المضحوك على دقته ورأيه دفع الضريبة بنوعيها العامة والمحلية على حد سواء ابراء لدمته وامتنانا على انعدام خدمته وتلبية رغباته؟؟؟فعندما طلب أحد المواطنين وجوب بناء مركب جديد للأطفال بمواصفات عصرية مجهز بأحدث التجهيزات تدخلت المديرة الجهوية للطفولة بالمنستير مستنكرة للقول بأن النادي الموجود هو أكثر مما يلزم وأن المطالبة بغير دلك كفر بالنعمة؟؟؟ فطالما أن مسؤولي قصرهلال التزموا الطاعة الكاملة وعدم التدخل حماية لمصالح المدينة،وطالما أن المواطن غير مقبول الرأي ،غير منفد الرغبة،فما الفائدة ياترى من هده الاحتفالات واللمات الدورية المسمات بمجالس التنمية المحلية،فأين هي التنمية ياتري وما هم موقعها ،وكيف يمكن الوصول الى عنوانها بمدينة 2 مارس؟؟؟؟؟؟؟؟ المصدر : بريد الفجرنيوز: [email protected] Wednesday, February 20, 2008 2:07 PM