أصدرت محكمة جزائرية عقوبة حبسية لمدة سنة، وغرامة مالية تبلغ ألفين و75 أورو، في حق رجل دين فرنسي، وعقوبة سنتين ومبلغ الغرامة ذاته، في حق طبيب جزائري. بتهمة استغلال وضعه في مساعدة المهاجرين من جنوب إفريقيا، في اختراق الحدود والدخول إلى المغرب، إضافة إلى إرغامهم على الصلاة معه، حسب التعاليم المسيحية، علما أن معظمهم مسلمون، وأنه لم يتوفرعلى ترخيص رسمي من الجزائر. وأوضحت مصادر أمنية جزائرية، أن بيير واليز، رجل الدين الفرنسي ذكر في محضر الشرطة أنه خلال الثماني سنوات الأخيرة، التي كان يتردد فيها على المنطقة، ساعد عددا من المهاجرين الأفارقة، المختبئين في صحراء مغنية، في الحدود بين المغرب والجزائر، على التسلل إلى المغرب، بهدف الانتقال إلى إسبانيا. وأفادت يومية "إلبايس" الإسبانية، في عدد أمس الأربعاء، أن القس الفرنسي كان يستغل تنقلاته إلى المنطقة دون مشاكل في تسهيل عبور بعض المهاجرين من الجزائر إلى المغرب، إذ لم تكن توقفه دوريات الدرك أثناء مروره رفقة طبيب جزائري يعمل في قسم الاستعجالات بمستشفى مغنية. وأضاف المصدر أنه في 9 يناير الماضي، لاحظت دورية الدرك الجديدة تصرفات مشبوهة صادرة عن الرجلين، إذ ضبط القس وهو يصلي مع جماعة من المهاجرين، معظمهم من المسلمين، ودون موافقة السلطات الجزائرية، فيما اكتشفت أن الأدوية المستعملة مسروقة من المستشفى المذكور. وأوضح المصدر أن السلطات الجزائرية اتخذت إجراءات صارمة لمواجهة الهجرة غير الشرعية. كما أنها وجهت هجوما قويا ضد التبشير الديني، معتبرة إياه تصرفا عنيفا من طرف الإنجيليين. كما أكد تيسيي، رئيس أساقفة الجزائر العاصمة "يتجلى في كونهم لا يميزون بين الكاثوليكيين والإنجيليين". إذ قال الشيخ بوعمران، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي الجزائري، "بدا واضحا منذ مدة، انتشار ظاهرة التبشير في بلدنا الجزائر". كما أبرز وزير الشؤون الدينية الجزائري، أبو عبد الله غامالا، أنه يجب احترام التشريع الجزائري، الذي لا يسمح بممارسة الأنشطة الدينية دون ترخيص مسبق.