شكرالرئيس الأمريكي باراك أوباما شيخَ إمارة آكلي المرار" الكويت" الذي طار الى واشنطن في مهمّة غير شريفة مؤخرا, على كرم الضيافة الحاتمي وطيب الاقامة العربي تحت شعار"وطأتَ سهلاً ونزلتَ أهلا" الذي حظيت به القوات الأمريكية التي قامت بغزو وتدميرالعراق عام 2003, والتي ما زالت مستمرة بطرق ووسائل مختلفة في عملها الاجرامي هذا, والذي لم يشفِ لحد الآن غليل حكام الكويت الحاقدين رغم أنهم حوّلوا ثلثي إمارتهم ومنذ حوال عقدين من الزمن الى قاعدة عسكرية بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى. وما تبقى للكويتيين من مساحة جغرافية تضم قصورهم وبنوكهم ومواخيرهم وقاعات الغناء والرقص, وما تبعها من أماكن لهوٍ ومجون وبذخ, تخضع بالكامل لحماية وحراسة القوات الأمريكية ومخابراتها. إضافة الى وجود رهط من المستشارين والخبراء والفنيين والباحثين عن مال ملطّخ بدم أبرياء العراق. وغاية هؤلاء جميعا هي أن تبقى حنفية النفط الكويتي وخزائن آل الصباح مفتوحة دائما وتحت تصرّف"المحرّر" الأمريكي وفي خدمة أي مشروع أو خطة أو مؤامرة تستهدف العراق وشعبه. وسبق لأمير دولة"الكويت العظى" أن قال, عندما كان وزير خارجية "إننا سوف لا نترك في العراق حجرا على حجر". وقد صدق قبّح الله وجهه. وبعد أن وظّفت الكويت كلّ إمكانياتها المادية مستخدمة المال الذي معظمه مال حرام في شراء ذمم وضمائر من لا ضمائر لهم, في إيقاع المزيد من الأذى بالعراقيين وإشاعة الخراب والموت في وطنهم, عمدت الى إستخدام ذات الأساليب المبنيّة على الزيف والكذب وفبركة الحقائق بغية تخويف العالم من العراق بالرغم من أن"حكام" بغداد الجدد هم من خدمها وأتباعها ولاحسي أحذية شيوخها وأمرائها ومنفّذي أوامرها بلا نقاش أو تردّد في إبقاء مسلسل قتل العراقيين وتدمير ما تبقى لهم من بنى تحتية مستمر على مدار الساعة. وعليه, فلا حاجة بالراقصة المصرية"فيفي عبده" أن تخبرنا, كما نُشرعلى بعض المواقع الألكترونية, بالدور الاجرامي الحاقد لامراء مشيخة الكويت في ما جرى ويجري في العراق إبتداء من الحصار الظالم الذي فُرض على العراق لأكثر من عشر سنوات وحتى الاحتلال الأمريكي الهمجي وما خلّفه من دمار وخراب طال البشر والشجر والحجر, وما نتج عنه من حكومات عميلة طائفية ودستور صهيوني وبرلمان أساسه المحاصصة والتقسيم العنصري. فضلا عن عمليات النهب والسرقة وفي وضح النهار التي يقوم بها لصوص الديمقراطية الأمريكية وشركاؤهم في إحتلال العراق من كويتيين صهاينة ويهود صهاينة وأكراد صهاينة ومجوس إيرانيين صهاينة أيضا. وتجمعهم, إضافة الى الرغبة في الاستحواذ والهيمنةعلى ثروات وخيرات البلاد, غريزة الثأر والانتقام من عراق الشموخ والاباء والعزّة. لقد قالت الراقصة فيفي عبده, نقلا عن الشيخ الكويتي الحاقد محمد العلي الجابرالصباح "إن 95 بالمئة من عمليات الارهاب في العراق نحن نديرها". بعد القيام بطبيعة الحال بتجنيد يمنيين وسوادنيين ومن جنسيات أخرى حسب قوله."لأننا لا نريد للعراق أن يستقر" وقدأكّدت الراقصة فيفي عبده على أن لديها تسجيلا بالصوت والصورة لما قاله شيخ الاجرام الكويتي هذا. وهو لم يكتفِ بكل ما حصل من جرائم ومجازر ودمار هائل وإنقلاب كل شيء في العراق رأسا على عقب بعد الاحتلال لكي شفي غليل سلالته الجاهلية اللئيمة, فقد أضاف قائلا لعنة الله علبيه:"إن الكويت مستعدّة أن تنفق كلّ ثروتها - لاحظوا حجم الحقد الأعمى وإنحطاط الاخلاق ودناءة النفوس- من أن أجل تقسيم العراق وإذلال العراقيين". وأنه يحزن, حسب ما قال حرفيا للراقصة فيفي عبده, "في اليوم الذي لا يُقتل فيه عراقي". وهنا من حقنا أن نسأل, ما هو موقف ورأي"دولة" رئيس وزراء المنطقة الخضراء العميل نوزري المالكي وصاحب"الضخامة"وقلّة الوسامة هوشيار زيباري وزير خارجيته عن دور إمارة الكويت في دعم وتنظيم وتمويل وأدارة شبكات إرهابية وفرق موت من جنسيات مختلفة لقتل العراقيين وتدمير وطنهم؟ مع علمنا وقناعتنا التامّة بان أركان حكومة بغداد العميلة, بمستويات ودرجات وأهداف مختلفة, ضالعون جميعا, وبعضهم لديه ميليشياته وعصاباته ومرتزقته الخاصة به, في كل ما حلّ بالعراق من جرائم ومذابح ودمار هائل وقتل منظّم وتشريد بالجملة لأبناء العراق الشرفاء منذ الغزو وقبله بعدة سنوات. وكان وما زال لبؤرة الحقد والانتقام والكراهية, إمارة الكويت الشريرة, دوراً محوريا وفعّالا في إستمرار مسلسل إبادة العراقيين وتحويل وطنهم الى خرائب مهجورة. [email protected]