قال الرئيس التونسى المنصف المرزوقى إن البعض يقول خطأ "إن الإسلاميين يحكمون تونس"، وهذا غير صحيح، حيث إن هناك ثلاث قوى سياسية تحكم تونس بعد الثورة، هذه الثلاثية تترأس الجمهورية والحكومة والبرلمان. وأضاف الرئيس التونسى فى حديث خاص للإعلامى أحمد المسلمانى يذاع اليوم فى تمام الثامنة والنصف مساء، على قناة دريم، بأنه لا ينبغى أن يكون الليبراليون أعداء الإسلاميين، والإسلاميون أعداء الليبراليين، لأن عدونا الوحيد المشترك هو الفقر. وتوقع المرزوقى أن ينزاح العلمانيون المتشددون والإسلاميون المتطرفون إلى الهامش البعيد، بينما يمضى المجتمع الحقيقى آخر المسافة الفاصلة بينهما. وحول تحول الدكتور المنصف المرزوقى من الفكر إلى السلطة، ومن النظرية إلى التطبيق قال الرئيس التونسى: "إن المهمة عصيبة، وتحديات الواقع خطيرة، لكن الثورة التى فتحت باب الأمل يمكنها أن تواصل طريقها". ونفى رئيس الجمهورية التونسية أن تكون هناك أية أياد خارجية قد ساهمت فى الثورة التونسية، والتى هى تونسية خالصة، لكن هذا لا يمنع أن هناك من يحاول الإفادة منها، وتحويل مسارها، وهو ما يتطلب منا جهدا مضاعفا لمعركة "الاستقلال الثانى" التى فتح أبوابها ربيع الثورات العربى، حيث كانت معركة "الاستقلال الأولى" هى استقلال الوطن ضد الاستعمار، أما معركة الاستقلال الثانية فهى استقلال المواطن ضد الاستبداد.
