تونس مراد رقية"الفجرنيوز"الجميع يعلم بأن معتمد قصرهلال الحالي هو نموذج يقاس عليه ولا يحفظ خلافا للقاعدة الذهبية المعروفة"الشاذيحفظ ولا يقاس عليه" اذ أنه المعتمد الوحيد عبر ربوع ولاية المنستيرالذي صمد برغم الداء والأعداء،ولا زال يمارس مهامه السامية التي أوصلت مدينتنا الى الدرك الأسفل في كل المستويات وذلك منذ مرحلة ما قبل14 جانفي2011؟؟؟ ولعل السبب وراء ذلك وبرغم كونه رمز من رموز النظام البائد غير المأسوف عليه هو عدم توصل التيارات السياسية والتنظيمات المجتمعية بمدينة قصرهلال الى موقف موحد من ممثلي السلطة المحلية الموروثين عن النظام البائد وهما معتمد المدينة وبلدية قصرهلال وعدم نجاحها في توفير البديل الضروري لمرحلة ما بعد17 ديسمبر-14جانفي2011؟؟؟ لقد علمت ظهر يوم الاربعاء4جانفي بنبأ خطير جعل الحدث الجلل والمتميز وهو تغييب الموت للأستاذ العميد ورئيس لجنة تقصي الحقائق الأخ عبد الفتاح عمر الذي دفن في ظهر ذات اليوم يكون فاجعة مضاعفة وهو نبأ منع معتمد قصرهلال دفن مواطنة هلالية صادف موعد دفنها موعد دفن الأستاذ المرحوم الفقيد الجلل.لقد صدرت تعليمات المعتمد الى المصالح البلدية المكلفة باصدار رخص أو أذون الدفن بعدم اصدار رخصة دفن لمواطنة كان من حقها الطبيعي أن تدفن ظهر ذلك اليوم وبالموازاة مع فقيد مدينة قصرهلال الذي شيعته المدينة بحضور رفاق دربه المهني والحقوقي؟؟؟ الأكيد أن معتمد قصرهلال لم يصدر أوامره عن مجرد نزوة عابرةلكن كان وكما كانت العادة قبل ثورة الكرامة والحرية التي نحتفل هذه الأيام بذكرى اندلاعها الأولى خاضعا لتعليمات صادرة عن السلط الوطنية والجهوية خشية التشويش على موكب الدفن-الحدث ولاعتبارات أمنية وبروتوكولية أكيدة مما يبرهن أن ما بالطبع لا يتغيّروبعودة"ريمة الى عادتها القديمة"،فيا خيبة المسعى ومن الأكيد أن الأستاذ القدير عبد الفتاح عمر لم يكن ليرضى بغبن حق المتوفية في الدفن بالموازاة معه وفي ذات ظهر ذلك اليوم،ولعل الساحة الوحيدة التي يتساوى فيها الجميع هي المقبرة وهي فضاء عام غير مسيّس ومرفق عام لا يحق لأي كان،كائنا من يكون أن يتدخل في السير الطبيعي لهذا المرفق،فمتى تنتهي هذه الممارسات القبيحة-السخيفة غير المبررة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟