احتفى المعهد العالي للفنون والحرف بالقصرين بطلبته وذلك بعد فترة الامتحانات، وتمثل الاحتفال في قائمة نشاط فني من خلال معرض تشكيلي فني متميز موجه للعموم إحتوى ورشات لإبداعات الطلبة. «الشروق» كانت في قلب الحدث وتجولت بين رفوف المعرض وزواياه وحاورت كل من السيدتين فاطمة سحنون كشو ومريم المدايني حتى نضع هذا المعرض في إطاره العام، ضيفتنا الأولى السيدة فاطمة سحنون كشو أستاذة بالمعهد ومشاركة في هذا المعرض بدت مظاهر الفرحة والبهجة بنجاح هذا المعرض بادية على وجنتيها مضيفة نحن سعداء بهذا النشاط الطلاّبي المتميز الذي سبقته تحضيرات دؤوبة ومتواصلة لفترة من الزمن هو معرض احتفى بالإبداع لتثار فيه ثنائية تطرح بشدة المؤطر والطالب معا يشتركان ويبحران في عالم من الإبداع التوجيه والتنسيق فيه كان لكل من السيدتين مريم مدايني وفاطمة كشو تأطير انتهى بالإشراف على مختلف تفاصيل المعرض وجزئياته ليكتب له النجاح وتضيف السيدة فاطمة كشو إبداعات الطلبة جاءت بعد مخاض عسير ومتواصل من جهة كما أن الصعوبات والمشاكل التي واجهتها هذه الشريحة خلال السداسي الأول من هذا العام وكانت الحصيلة معرض ترفيهي اختزل في جزئياته وقائع عايشها الطلبة ترجمت على شكل إبداعات. إبداعات عايشت واقعهم واختزلت مشاكلهم أما السيدة مريم المدايني الحرفية المبدعة والتي كان حضورها فاعلا كالعادة في هذا المعرض الذي احتفى بالإبداع في فضاء ترفيهي خلق ضربا من ضروب الحيوية والانتعاشة التي أصبح الجميع يبحث عنها بعد أجواء الامتحانات وما يصحبها من ضغط نفسي أعمال عرضت بطريقة محكمة ليظهر فيها الإبداع بكل تفاصيله وتجلياته الجميلة التي احتضنت الألوان، الفسيفساء، المنسوجات لنتجول معا في ثنايا الإبداع داخل فضاء متميز اختزل الجمال ليتم إخراجه كأروع ما يكون. المعرض سبقته تحضيرات متواصلة لأكثر من شهر الكل يجتهد ويسعى من جهته ليقدم الأفضل والأرقى تنافس أفرز بساطا من الإبداع فيه تأسيس لعالم من التواصل رصد واقعهم واختزله في أجمل إخراج هم أبدعوا في طريقة عرض إبداعاتهم في المعرض ورشات للنسيج الذي بحث عن الحداثة التي كانت ثلاثية الأبعاد إضافة إلى منسوجات حائطية ثنائية الأبعاد أما عن المواد المستعملة فتضيف السيدة مريم المدايني أنه ثمة استعمال للصوف كمادة أساسية إضافة إلى تزاوج للعديد من المواد كالحديد والقماش وكذلك الخزف فكان في المعرض تنصيب للألوان في منسوجات مرئية لخلق نوع من التذبذبات البصرية على طريقة الفنان التشكيلي «فازرلي» الذي عرف بعمله على التذبذبات البصرية وفي المعرض أيضا تثمين للمهمل إيحاء بقيمته الرسم كان حاضرا في هذا المعرض من خلال رسوما احتفت بالألوان بكل تفاصيلها إضافة إلى الرسم على القماش الذي كان فيه تناسق لكل الألوان ليبحر المتلقي داخل فسيفساء جميلة احتضنت اللون لتقدمه في أروع صورة جميلة داخل فضاء رحب أو لنقل أروع ولأن المعرض طالبي بالأساس حاورنا الطلبة المبدعون والمميزون واللذين عشقوا اللون الريشة القماش وكل المواد الأولية لتكون الحصيلة لوحات جميلة وإبداعات مميزة عانقت الروعة حاورنا الطالب نزار العيادي الذي كان حضوره أكثر من مميز كالعادة من خلال مشاركة قيمة بشهادة كل الأطراف منسوجات رسومات ولوحات فنية أثثت هذا المعرض الذي فتح أبوابه للعموم قرابة الأسبوع سجل نسبة حضور معتبرة للعديد من الزوار الذين توافدوا من خارج المؤسسة لملامسة إبداعات الطلبة وقبل مغادرتنا المعرض حاورنا السيد رستم القاهري كاتب عام المؤسسة والذي نشكره على تمهيد الأرضية لنا لنقل هذه التغطية الصحفية وتجول بنا بين زوايا هذا المعرض الطالبي الهام الذي وصف بالناجح كما شجع السيد رستم القاهري كل الطلبة ورحب بإبداعاتهم من جهة كما تمنى أن يكون هذا المعرض بداية الغيث قطرة ثم تنهمر إبداعات طالبيه أخرى في شتى المجالات.