على السجّاد الأحمر مرّوا... وبالورود والأوسمة استقبل المهرجان العربي للاذاعة والتليفزيون مساء السبت ضيوفه في فضاء المسرح البلدي بالعاصمة لتتواصل التظاهرة الى السابع والعشرين من الشهر الجاري. هي الدورة الخامسة عشرة من المهرجان العربي للاذاعة والتليفزيون التي تنتظم مرّة كل سنتين في تونس دولة المقر وخصّصت هذه الدورة لتكريم مجموعة من الفنانين والوجوه الاذاعية والتليفزيونية التونسية والعربية.
الجمهور في الموعد
ليلة الشتاء الباردة لم تمنع جمهور المهرجان من مواكبة فعاليات الافتتاح التي انطلقت من الساعة الثامنة ليلا من أمام المسرح البلدي مع فرقة «بوسعدية» والتي شدّت روّاد شارع الحبيب بورقيبة وكلّ من ساقته قدماه الى ذاك المكان في تلك الليلة.
استقبال ضيوف المهرجان انطلق من أمام مسرح المدينة أمّنه الزميل محمد علي بوزقرّو الذي أثبت أنه اعلاميّ قادر على التألق في جميع الميادين ليس فقط في الملاعب الرياضية كما راق للبعض تصنيفه.
وعلى خشبة المسرح البلدي قدّمت الزميلة سنية الوافي ضيوف الشرف وبالورود والأوسمة استقبلتهم وهم من تونس هند صبري، فتحي الهداوي، لمين النهدي، عصام الشوالي ومن مصر ليلى علوي ومن الجزائر رزيقة فرحان ومن الكويت هدى حسين ومن فلسطين نادرة عمران ومن الأردن ياسر المصري ومن العراق نصير شمّة. منشّطة الحفل سنية الوافي بالرغم من أنها كانت محاطة بمجموعة الحسنوات العرب كما قالت إلا أنها كانت متألّقة على ركحها واستطاعت أن تنشّط الحفل بكل مهنيّة وتلقائية.
بوشناق يسيطر على الركح!
الوصلة الغنائية الأولى كانت بامضاء الفنان لطفي بوشناق الذي قدّم مجموعة من أغانيه القديمة والجديدة ومن بينها أغنية «خدعني الزمان ووجعني...» هاته الكلمات أثّرت في الحضور وتفاعل معها خاصة وأنها تصف الواقع الذي يعيشه التونسي اليوم... واقع متقلّب جعل من بوشناق يبحث عن طريق يعيده الى بطن أمّه كما تقول كلمات الأغنية.
لطفي بوشناق شدّه جمهوره فلم يبارح ركحه إلا الساعة الحادي عشرة ليلا تقريبا وهو ما جعل الفنّانة ألفة بن رمضان تغنّي لمقاعد شبه فارغة لكن من غادر المكان قبل صعود بن رمضان ركح المسرح البلدي فاتته وصلة غنائية رائقة وراقية جمعت فيها بن رمضان بين الطرب وأغانيها الخفيفة على غرار «خلينا نكون أصحاب» التي تفاعل معها البعض من الجمهور الذي أسعفه الحظ وبقي لمتابعة وصلة بن رمضان.
المكرّمون
ومثلما دأب المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون على تكريم بعض الوجوه الاعلامية العربية والتونسية اختار هذه السنة تكريم المرحوم نجيب الخطاب حضرت عنه ابنته واستغلّت حضور الرئيس المدير العام للتلفزة التونسية وطالبتها بتمرير بعض المشاهد من برامج نجيب الخطاب حتى يعرفه الجيل الجديد ويكون على علم بما قدّمه والدها للإذاعة والتلفزة التونسية. كما تم ايضا تكريم المرحوم عبد الرزاق الحمامي وبعض الوجوه الاعلامية العربية الأخرى.
بعض النقاط كان بالإمكان تجاوزها
ولئن حرصت هيئة التنظيم على تأمين سهرة افتتاح تليق بعراقة المهرجان الا ان بعض الأخطاء كان بالإمكان تجاوزها على غرار المدة الزمنية الخاصة بالفنان لطفي بوشناق والتي تجاوزت الساعة وهو ما جعل الجمهور يغادر مع دخول الفنانة ألف بن رمضان.
استقبال ضيوف الشرف كان بثلاث هدايا معلقة وورود ووسام شرف وهو ما كان يتطلب يد ثالثة أو «قفة» لحملهم على حد قول أحد الجمهور. فكان من الأجدر أن تأخذ الهيئة المنظمة هذا الأمر بعين الاعتبار حتى لا يقع الضيوف في الحرج، فليلى علوي أسقطت ورودها أكثر من مرة واضطر فتحي الهدّاوي لوضع معلّقته بين رجليه لأنه لم يستطع حمل ما قُدّم اليه.
ويتواصل مهرجان الاذاعة والتلفزيون اليوم مع الندوة الدولية «الاذاعة عام 2020» بمقر اتحاد اذاعات الدول العربية.