القى اعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة امن سوسةالمدينة خلال اليومين الاخيرين القبض علي شاب عمره خمس وثلاثين سنة اصيل جهة صفاقس اختص في التحيل على كل من تعامل معه في الميدان التجاري باعتباره رجل اعمال حسبما صرح به لرجال الشرطة عند ايقافه واستنطاقه. وحسب الابحاث المجراة في قضية الحال فان هذا المتهم كان موضوع عدة مناشير تفتيش صادرة عن عديد الدوائر الامنية والقضائية بالبلاد نتيجة لعملياته المتكررة في مجال السرقة والتحيل باستعمال صكوك بنكية كان قد وقع الاستيلاء عليها من سيارة سبق له ان سرقها من احد الاماكن.
وبعد التحري معه افاد المظنون فيه انه كان يستعمل هذه الصكوك لخلاص كل عملية شراء يقوم بها ثم يتولى في ما بعد التفريط فيها بالبيع لدى تجار اخرين ولما يتقدم البائعون المتضررون الى البنك لاستخلاص الصكوك يتم اشعارهم بان الوثيقة المقدمة مسروقة وان سبق لصاحبها الاصلي الاعتراض عليها وهو ما نتج عنه رفع عديد القضايا ضد هذا المتحيل الخطير الذي غاب في ما بعد عن الانظار للتهرب من اعين رجال الشرطة بعد علمه انه محل تفتيش وأنهم معتنون بالموضوع كأحسن ما يكون وذلك من اجل وضع حد لعملياته الاجرامية التي اقضت مضاجع عديد التجار حيثما حل.
وما ان تناهى الى مسامع اعوان فرقة الشرطة وجود هذا الشخص بجهة سوسة حتى اولوا الموضوع ما يستحقه من عناية خاصة الى ان تم العثور عليه بعد ان نصبوا كمينا محكم الدقة لإلقاء القبض عليه. وفي مقر الفرقة تم استنطاقه فسرد على الاعوان كل ما اقترفت يداه في المجال ذاكرا اسماء ضحاياه من التجار دالا على أماكن بيع المسروق من بضائع مختلفة يصعب ذكرها لتنوعها وكثرتها.وكان اخر ما رواه انه سرق يوم 24 نوفمبر المنقضي سيارة من نوع «بارتنار» من منطقة المنشية بالقيروان لما كان راكبا مع سائقها فاستغل نزول هذا الاخير منها لاقتناء علبة سجائر بعد ترك محركها يدور ليفر بها الى جهة مجهولة تاركا صاحبها في التسلل.
والمعلوم ان هذه السيارة كان يومها قد اكتراها المتهم لنقل سلع كان قد اشتراها ثم تحول بها الى جهة جمال اين فرط فيها بالبيع.
وبعد ان دلهم على الشاري تنقل الاعوان الى حيث بيعت هذه السيارة حيث تم حجزها في الابان وإرجاعها الى صاحبها الاصلي.