الانتصار الكبير والمقنع الذي أحرزه مستقبل قابس أمام ضيفه جمعية جربة يوم الأحد في ملعب قابس لم يكن كافيا حتى تتراجع الهيئة في نية الاستقالة التي أعربت عنها ليلة المقابلة، الهيئة نفذت ما صممت عليه وقامت صباح يوم الاثنين بتقديم استقالة جماعية الى المندوب الجهوي للشباب والرياضة الذي بدوره أعلم بها السلطة الجهوية ممثلة في والي قابس . هيئة المستقبل بررت قرار الاستقالة باستحالة قدرتها على مواصلة التسيير في ظل الوضع المالي الصعب الذي تمر به الجمعية منذ مدة، وقد كررت نداءاتها الى السلطة الجهوية ووزارة الرياضة من أجل تقديم الدعم لكن لم يكن الرد ايجابيا وهو ما فرض على رئيس الجليزة رياض الجريدي توفير الضروريات لتسيير أمور الفريق من ماله الخاص والعجز عن توفير المستحقات المالية الكبيرة لللاعبين والاطار الفني. هيئة الجليزة ومن ورائها الأحباء يرون أن المجمع الكيميائي التونسي بقابس لم يف بالتزاماته تجاه الجمعية. اللاعبون في اضراب من جهة أخرى أخذ اللاعبون يوم أمس قرار الاضراب عن التمارين الى حين ايجاد الحلول لمشاكلهم المادية وهم لم يتسلموا مستحقاتهم منذ انطلاق الموسم واليوم يقولون الفريق أصبح بدون مسؤول فمن سيقوم بالواجب تجاه اللاعبين. أين تكمن الحلول ؟ مستقبل قابس بدأ يعيش أزمة جديدة ولابد من ايجاد حلول ولووقتية تنقذ الفريق خاصة وهو مقبل على تنقلين متتاليين خارج قابس وهذا يتطلب استعدادات كبيرة، الواجب اليوم ابعاد الفريق عن التجاذبات الحاصلة في شأن استقالة الهيئة وهذا يتطلب وقفة من رجالات الجليزة لسد الشغور الحاصل والسهر على سير الفريق الى حين توضح وضعية الهيئة المستقيلة. والسؤال المطروح هل يستجيب الأحباء الى نداء الواجب اليوم؟