راجت أمس أخبار مفادها أن العلوش الروماني يتساقط الواحد تلو الآخر بنقاط البيع المتوفر بها على غرار شركة اللحوم بالوردية. وانتشرت الأخبار بين المواطنين خاصة في أسواق العلوش كما انتشرت على شبكة التواصل الإجتماعي «الفايسبوك» وبعض المواقع الإلكترونية مرفوقة بصور جثث خرفان ملقاة على الأرض.
وأمدتنا وزارة التجارة ووزارة الفلاحة بوثائق لتفنيد هذه الأخبار وهي وثائق تتصل بالإجراءات القانونية التي قامت بها في مستوى متابعة عملية التوريد وخاصة الشهائد الصحية التي تحصلت عليها الخرفان المستوردة من قبل الأطباء البياطرة. وطمأنت الوزارة المعنية كافة المواطنين الذين اقتنوا هذه الخرفان وتدعوهم إلى عدم الذعر والهلع والسقوط في فخ هذه الإشاعات المغرضة.
ويشار إلى أن هذه الخرفان لاقت إقبالا منقطع النظير بشركة اللحوم بالوردية وبنقاط البيع الأخرى خاصة من الموظفين وذوي الدخل المحدود نظرا لسعره الملائم لقدرتهم الشرائية. ويبدو حسب مصادرنا أن نجاح التجربة التي قامت بها وزارة التجارة لم ترق لبعض القشارة الذين وجدوا أنفسهم هذه السنة في مأزق حقيقي بسبب قلة الإقبال عليهم وعزوف المواطن على شراء خرفانهم بسبب ما يمارسونه من مضاربة في الأسعار وجري وراء الربح الفاحش.
وكانت الشركات المعنية بتوريد العلوش الروماني وفرت كدفعة أولى ب9 آلاف و640 رأسا ودفعتان ب15 ألفا و89 رأسا وأخرى ب9 آلاف و 287 . وأكدت منظمة الدفاع عن المستهلك من جهتها ان الخرفان الموردة من رومانيا بحالة صحية جيدة وتستجيب لمعايير الصحة والسلامة المحلية ويمكن استهلاكها دون أية مخاوف تذكر وذلك بعد ان تثبتت المنظمة من هذه الخرفان. واعتبرت المنظمة في بلاغ أصدرته الاثنين أن المعلومات التي راجت على شبكة التواصل الاجتماعي أو على أمواج الاذاعات مغلوطة.