في الوقت الذي اتجهت فيه كل الأنظار مساء السبت الفارط الى المستطيل الاخضر بملعب رادس، وكان الشغل الشاغل بالنسبة الى المشرفين على دواليب الكرة في تونس هو نجاح هذا العرس الكروي من حيث الحضور والتنظيم الجماهيري وانتظار تزكية ميدانية لقرارهم برفع قانون«الويكلو» لكن يبدو ان آمالهم قد خابت حيث سجل العنف حضوره مرة أخرى في مدرجات ملعب رادس من خلال مصادمات عنيفة من عدد كبير من جماهير «الفيراج» التي أثبتت ان ولاءها للمجموعات أقوى بكثير من انتمائها تحت راية الترجي أحداث مؤسفة كادت تتطور الى نهاية مأساوية لولا التدخل الحازم لأعوان الأمن. مصدر من الحماية المدنية أكد ل«الشروق» وجود عديد الاصابات متفاوتة الخطورة في صفوف بعض الجماهير المتناحرة وهي ناجمة عن كدمات واصابات بمواد صلبة وأسلحة بيضاء.
يبدو أن فئة قليلة من جماهير الترجي قد عاودها الحنين الى فترة ما قبل 14 جانفي حيث أصرّت إلحاحا على حضور الرئيس المخلوع في ملعب رادس من خلال التغني باسمه وكأني بها أرادت أن تبعث برسالة قصيرة الى رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر الذي كان حاضرا في مدرجات الملعب تخبره فيها بعدم رضاها على الوضع العام في البلاد. الرسالة قد تكون وصلت الى الحكومة. لكن ما هو مؤكد ان بعض المتغنين بالمخلوع كانوا يرددون أغنية قديمة مجرد ترديد ببغائي.