قال المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالمهدية إن التقديرات الأولية لصابة الزيتون بالجهة تبشّر ببلوغ أرقام قياسية تصل إلى 150 ألف طن مقابل 63 ألف طن في الموسم الفارط وهو ما يطرح عديد التحديات في الموسم الفلاحي الجديد. وبيّن عبد الملك السلامي المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالمهدية في جلسة تقييمية للموسم الفلاحي الحالي والإعداد للموسم الجديد انتظمت بمقر الولاية بحضور والي الجهة أن نزول كميات هامة من الأمطار تجاوزت المعدلات العادية بكافة المناطق ساهمت في حسن سير الموسم الفلاحي وخاصة الزراعات الكبرى، وفي تحسّن حالة الزياتين، والأشجار المثمرة، والمراعي، مقدّما مختلف المعطيات المتعلقة بهذا القطاع الحيوي، حيث بلغ إنتاج الجهة من الحبوب هذا الموسم حوالي 540 ألف قنطار، كما أنتجت أكثر من 50 ألف طن من الأعلاف والبقول الجافة، في حين بلغ إنتاجها من الخضروات قرابة 136 ألف طن، ومن البطاطا أكثر من 13 ألف طن، وحوالي 63 ألف طن من الزياتين أي بما يعادل نسبة 10 في المائة من مجموع الإنتاج الوطني.
وفي قطاع الإنتاج الحيواني ذكر السيد السلامي أن ولاية المهدية أنتجت خلال الموسم الحالي 102 ألف طن من الحليب، و4600 طن من اللحوم الحمراء، و9500 طن من اللحوم البيضاء بما يعادل نسبة 35 بالمائة من الإنتاج الوطني، أما على مستوى الصيد البحري فقد بلغ الإنتاج خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2012 حوالي 11 ألف طن مقابل قرابة 8 آلاف طن خلال نفس الفترة من السنة الماضية، وتم تصدير إلى موفى شهر أوت حوالي 1400 طن من منتوجات البحر، كما بلغ إنتاج صيد التن الأحمر حوالي 145 طنا، ومع تواصل موسم صيد السمك الأزرق فقد بلغ الإنتاج إلى حدود نهاية شهر أوت حوالي 4260 طنا، مقابل 3572 طنا لنفس الفترة من السنة المنقضية مسجلا بذلك تطورا ايجابيا يقدر بنسبة 19 بالمائة، كما أعلن المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية في هذا الصدد عن إحداث جائزة جديدة مخصصة لصيد السمك الأزرق من قبل المجمع المشترك لمنتوجات الصيد البحري.
وفيما يتعلق بالاستعدادات لموسم جني الزيتون أكد السيد السلامي أن التقديرات الأولية للصابة تعد بمعدلات قياسية قد تصل إلى ثلاثة أضعاف إنتاج الموسم الفارط ومن المنتظر أن تبلغ 150 ألف طن وهو ما يتطلب مجابهة النقص المتوقع في اليد العاملة باعتبار أن هذه الحاجيات على مستوى الجني والعصر تقدر ب 2 مليون يوم عمل.
وفي نفس السياق شدّد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية على ضرورة العمل على حسن تصريف مادة «المرجين» التي تبقى الحلقة الأضعف في منظومة إنتاج الزيت، وإحداث مصبّات جديدة خاصة بهذه المادة مطابقة للمواصفات بأولاد الشامخ، وهبيرة، والشابة، والسواسي، وسيدي علوان، وملولش، وشربان، إضافة إلى إيجاد الحلول الملائمة لاستغلال مصبّي قصور الساف والجم، وتعهد وصيانة مصب بومرداس، والتفكير في بعث إدارة جهوية لوكالة حماية البيئة للتدخل عند الضرورة، وتكوين لجان محلية تسهر على مساعدة الفلاحين وأصحاب المعاصر، وعلى حسن سير الموسم الزيتي.