المقابلتان اللتان خاضهما فريق الاكابر ضد النجم الرياضي الخلادي وشبيبة القيروان بصرف النظر عن النتيجة حملتا في طياتهما بعض الملاحظات والاستنتاجات سواء على المستوى الفني او التأديبي. أهم ما يشد الانتباه هو استقرار تركيب الخط الورائي المتركب من الحارس جاسم الخلوفي ووائل البحري ومروان تاج ومحمد أمين عمامي وأشرف العوني وقد كان أداؤه عموما مقبولا رغم التغييرات الهامة التي طرأت عليه بقدوم اللاعبين المنتدبين ويتجلى ذلك في قبول هذا الخط لهدف وحيد في مباراتين وكان ذلك ضد النجم الرياضي الخلادي ببني خلاد.
وفي وسط الميدان لاحظنا تحسنا على مستوى افتكاك الكرة على عكس البناء الهجومي الذي يحتاج الى صانع ألعاب قادر على امداد زملائه بكرات ثمينة وهو دور لم يقم به كما يجب أسامة السلامي الذي يواصل الاكتفاء بالتوزيعات الطويلة التي يسهل التصدي لها من قبل المنافس خاصة أمام خط دفاعي يمتاز لاعبوه بطول القامة علاوة على تراجع الحضور البدني لهذا اللاعب بحكم تقدمه في السن ومن المهم القول ان هذا الخط على عكس الخط الورائي لم يعرف الاستقرار في ظل بعض العناصر من جولة الى أخرى مثل حمدي المبروك ومارسال كواسي وتغيير خطة برهان غنام من لاعب وسط الى مهاجم.
وفي ما يتعلق بخط الهجوم فإنه تأثر تأثرا واضحا بضعف مردود خط الوسط وغياب الإمدادات وهو ما يفسر العقم الذي اتسم به خلال المقابلتين المذكورتين حيث لم يسجل اي هدف وحتى الهدفين ضد النجم الرياضي ببني خلاد وشبيبة القيروان فقد تم تسجيلهما عن طريق لاعب من الخط الورائي (محمد أمين عمامي في بني خلاد) وأوبان كواكو (ضد شبيبة القيروان).
انذارات بالجملة
وهناك مسألة أخرى تستدعي التوقف عندها وتتعلق بظاهرة عدم انضباط اللاعبين وهي ظاهرة تعود الى المواسم الفارطة وهو ما يتجلى في حصول الفريق على ثلاثة انذارات مما يستدعي من الاطار الفني العمل والحرص على إعداد لاعبيه ذهنيا في وقت يحتاج فيه الى جميع طاقاته.