{ياأيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين }صدق الله العظيم في تصريح للتلفزة الوطنية الأولى في النشرة الرئيسية للأنباء يوم 10 أوت 2012 تعمد والي سيدي بوزيد انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام ، ملمحا ضمنيا الى اتهام أحد الأمنآء العامين لحزب سياسي تحول يوم 07 أوت 2012 الى منطقة سيدي بوزيد بالوقوف وراء التحريض على المسيرة الاحتجاجية التي عمت المنطقة يوم 09 أوت 2012 وما رافقها من تعاط مخجل للقوى الأمنية القمعية.
وإن هذا التنصل المفضوح والمخزي من تحمل الوالي باعتباره المسؤول الأول في الجهة مسؤولية كل الاخفاقات على جميع الأصعدة يذكرنا بسياسات النظام البائد التي خلناها ولت بدون رجعة..
وإن في اتهام الوالي الضمني للرفيق عثمان بن حاج عمر الأمين العام لحركة البعث الذي أشرف على اجتماع حزبي دوري التقى فيه بكوادر الحركة ومناضليها بالجهة بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد وتطرق فيه الى الوضع العام بالقطر، بالوقوف وراء ما شهدته ولاية سيدي بوزيد من أحداث كان أولى بالوالي أن يستقيل إثرها مباشرة، لن يمنحه شهادة براءة من الفشل الذريع في التعاطي مع كل الملفات العالقة...
وإن هذا التحامل والاتهام المجاني وإذ يفتقر إلى أي دليل مادي ملموس ويحمل في طياته التخبط المفضوح الذي تعيشه الترويكا بقيادة حركة النهضة والوالي أحد منصبيها والدائنين لها بالولاء الأعمى لن يثني حركة البعث قيادات ومناضلين عن مواصلة الالتصاق بهموم جماهير شعبنا العربي في تونس والمضي قدما في مشاركة حرائر القطر وأحرارهم مطالبهم المشروعة في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية واستقلالية القضاء وتحرير الاعلام وكل الاستحقاقات الثورية الأخرى. وإننا في حركة البعث نعاهد جماهير شعبنا بمواصلة الدفع باتجاه الحيلولة دون الالتفاف على ثورتنا التي اندلعت شرارتها بسيدي بوزيد الشامخة كلفنا ذلك ما كلفنا رغم كل المهاجمات العبثية والعدمية...عاش البعث العظيم...