ذكر في كتاب الرابطات البحرية بافريقية في العصر الوسيط لمؤلفه ناجي جلول ان الرباط مؤسسة دينية حربية حسب اتجاهات الاستشراق الكلاسيكي والاسلام التقليدي وأنها أديرة محصنة اختص بها المسلمون خاصة في افريقية دون غيرهم، وهي آراء متأثرة بإيديولوجية الجهاد التي ظهرت في مصنفات الحديث والطبقات والجغرافيا بعد تراجع الاعتزال.ومهما اختلفت الآراء فإن كل القرائن تدل على أن الرباط رغم خصوصيته يندرج في إطار التواصل الديني بين أفريكا القديمة وافريقية المسلمة. وهو تواصل دعمه التصوف القادم من المشرق في القرن الثالث للهجرة وهو عصر الرباطات بما ان جلها ان لم نقل كلها شهدت الميلاد في تلك الفترة، وهو عصر اقترن ايضا بعصر الأدب الزهدي في إمارة الأغالبة.