غابت عنها مظاهر الاحتفال نهارا لكن ليلها كان مختلفا لتحتفل تونس بعيدها...عيد الجمهورية الموافق ليوم الاربعاء 25 جويلية 2012. ليلة رائعة دقت فيها الطبول وأشعلت الأنوار واحتفل الجمهور بالجمهورية وسط قلبها النابض شارع الحبيب بورقيبة. الإحتفالية نظمها الحزب الجمهوري بمناسبة عيد الجمهورية ونشطها مجموعة من الفنانين الشبان ومن بينهم مغني الراب محمد علي من جمعة فغنوا وتغنوا بتونس وقدموا أغاني شبابية وأخرى من التراث التونسي واتخذوا من شارع الحبيب بورقيبة خشبة مسرح لهم وبالتحديد أمام المسرح البلدي أين تجمع جمهور غفير حضر بكثافة للاستمتاع بليلة رمضانية في الهواء الطلق وللإحتفال بعيد الجمهورية الذي اعتبره البعض من أهم المناسبات الوطنية في حين استغرب البعض الآخر من غياب مظاهر الاحتفال في شوارع العاصمة نهارا محملين المسؤولين للحكومة التي أصبحت تتجاهل مثل هذه المناسبات الوطنية.
جمهور مختلف
الجمهور الذي حضر إحتفالية عيد الجمهورية اختلفت جنسياته فحتى الأجانب حضروا للإحتفال مع التونسيين بعيدهم. رجالا ونساء وشبابا وأطفالا وشيوخا الكل هبّ لشارع بورقيبة رافعين علم البلاد محملين بحب الوطن متعطشين لتونس الحرية وتونس الأمن والأمان...فالتونسيون اتفقوا في تلك الليلة على حب تونس الجميع هتف باسمها وغنى ورقص احتفالا بها.
الشعب يحتفل
الجمهور غطى شارع الحبيب بورقيبة وتوزع على كامل الطريق من أمام تمثال ابن خلدون وحتى ساحة 14 جانفي قرعت الطبول وعلت أنغام الموسيقى وتمايلت الأغصان وبدت الأشجار صامدة ثابتة في مكانها شاهدة على تلك الأحداث التي مرت ولا زالت تمر من ذاك الشارع الذي أصبح رمزا للثورة وعنوانا للحرية. الاحتفالية مرت في ظروف أمنية جيدة ورجال الأمن حضروا بكثافة فلم يحدث أي طارئ يعكر صفو العيد الذي تسعد فيه كل من وطأت قدماه ذاك المكان في تلك الليلة.