طالب نواب العريضة الشعبية في المجلس التأسيسي بسحب الثقة من الحكومة الحالية وتشكيل حكومة تكنوقراط محايدة تدير شؤون البلاد لغاية الانتخابات المقبلة واعتبروا ان معظم الوزراء اثبتوا فشلهم وجاء في بيان كتلة العريضة الشعبية الذي قرأه نوابها في التأسيسي انها تندد بأقوى العبارات بما أقدمت عليه الحكومة المؤقتة من تسليم البغدادي المحمودي الى السلطات الليبية وتعتبره سقطة سياسية وأخلاقية كبيرة وجديدة لهذه الحكومة واهانة للشعب التونسي وإذا صح ان هناك صفقة مالية وراء هذه العملية فسيكون ذلك عار على تونس واضاف البيان ان الحكومة بكل أطرافها وافقت على مبدإ التسليم واختلفت في التوقيت اما تيار العريضة فيرفض مبدأ التسليم بشكل مطلق هذا إضافة الى استنكار تسليم البغدادي المحمودي الى ليبيا التي تعاني من أوضاع أمنية مضطربة وفي وقت امتنعت فيه عديد الدول مثل الجزائر وموريتانيا والنيجر ومصر ودول اوروبية عن تسليم بعض الأشخاص المطلوبين.
وذكرت العريضة الشعبية بأنها طلبت عقد جلسة طارئة لمناقشة تسليم البغدادي وذلك قبل ارتكاب هذه الفعلة ، واعتبروا ان هذا يعتبر «حقرة» لتيار العريضة الشعبية ولمئات الالاف من التونسيين الذين صوتوا للعريضة الشعبية واستهتار واضح بالديمقراطية