بدأ مواطنونا بالخارج بالتوافد على أرض الوطن وافتتاح الموسم الثاني للعودة بعد الثورة المباركة لقضاء الإجازة الصيفية وشهر رمضان المعظم بين الأحبة والأصدقاء والأقرباء وفي احضان تونس الخضراء أرض الكرامة والفداء ليطيب العيش ويحلو اللقاء. وفي نطاق الحرص على تسليط الضوء على مختلف البرامج المنجزة لفائدتهم خلال السنة, التقت الشروق بالسيد: «زكرياء فرحات» المندوب الجهوي لديوان التونسيين بالخارج ليستعرض مختلف المحطات التي بلغتها المندوبية. إذ تولي مصالحنا لأبناء التونسيين بالخارج كل الاهتمام والعناية من خلال الإحاطة والتوجيه المستمر والمتابعة المتواصلة لأحوال وظروف أسر المهاجرين المقيمين بأرض الوطن وتنفيذ الأنشطة على الصعيد الجهوي خاصة فيما يتعلق بدراسة أبنائهم وقد قامت المندوبية بالتعاون مع الإدارة الجهوية للتربية بتحيين احصاء وكشف للمزاولين تعليمهم بالجهة.وقد أعدت دراسة في الغرض لإحصاء ابناء المهاجرين المرسمين بالمؤسسات التربوية الراجعة بالنظر لوزارة التربية والتكوين وتكوين ملفات خاصة فكانت الأرقام بالنسبة للسنة الدراسية 2011-2012 المرحلة الأولى من التعليم الأساسي 465 تلميذا, المرحلة الثانية من التعليم الأساسي 183 تلميذا, التعليم الثانوي 749 تلميذا والمجموع 1397 تلميذا وبلغت النسب مستوى عال بمعتمديات: مارث, قابس الجنوبية, قابسالمدينة, مطماطةالجديدة, الحامةوقابسالغربية. وفي هذا الإطار وحرصا منا على متابعتهم داخل الفضاء المدرسي قامت المندوبية بالإحاطة اللازمة بأبناء المهاجرين العائدين من الخارج والمزاولين حاليا تعليمهم بقابس والمنتسبين إلى المؤسسات التربوية بالإدارة الجهوية للتربية والتكوين وقد تم العمل على تسهيل اندماجهم في الوسط المدرسي وتوفير احسن الظروف لطلب العلم وقد قامت المندوبية بمتابعة الأحوال الاجتماعية للتلاميذ ابناء المهاجرين المزاولين دراستهم بالمؤسسات التربوية بالجهة وظروف عيشهم وإقامتهم وباعتبار الوضعية الخاصة التي يعيشونها ولهذا الغرض تقوم المندوبية بمتابعة النتائج المدرسية والأوضاع الاجتماعية لمختلف ابناء المهاجرين بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للتربية والإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية ومركز الدفاع والإدماج الاجتماعي بقابس والعمل على ارساء نظام رصد وجمع ومعالجة المعطيات المتعلقة بمظاهر عدم التكيّف الاجتماعي والقيام بدراسات متعددة الاختصاصات حول الظواهر والوضعيات الخاصة بالأسرة المهاجرة وأسر المهاجرين والعمل على الحد من نسبة الإخفاق وفي مجال آخر ومن خلال اتصالاتنا المباشرة بالمعنيين نتولى يوميا استقبال المواطنين لسماع مختلف مشاغلهم ومتابعتها وندوّن المعطيات ببطاقات ارشاد ونتولى التنسيق مع السلط الجهوية والوطنية لتذليل كل الصعوبات وحل جميع الإشكاليات وتوفير للمهاجرين المعلومات المتعلقة بالاستثمار والحوافز الموجودة لبعث المشاريع بأنواعها وتقوم بعديد التحويلات البنكية لفائدة العائلات المقيمة بالداخل. وعلى ذكر الاستثمار وآفاق التنمية والتعاون مع مواطنينا بالخارج تنظم المندوبية لقاءات وأياما بالتعاون مع الهياكل المعنية وهي فرصة ثمينة لتقريب رجال الأعمال المهاجرين من المناطق وتعريفهم بمختلف الخصائص والحوافز التي تميزها وخاصة منها المتعلقة بالاستثمار كما تتيح أيام مساندة التنمية العديد من الفرص لربط علاقات شراكة وتعاون بين رجال الأعمال المقيمين بالخارج من ابناء الجهة وبين رجال الأعمال المقيمين في تونس لدفع عجلة التنمية وتبادل الخبرات والآراء حول المشاريع ذات القيمة المضافة والقدرة التنافسية والتشغيلية والإجابة عن استفساراتهم خارج حدود الوطن ومدّهم بآخر المستجدات والحوافز وكذلك بفرص الاستثمار المتاحة وافكار حول المشاريع القابلة للإنجاز. وفي العطلة الصيفية وبالتعاون مع الإدارة الجهوية للتربية والتكوين مشكورة لدينا برنامج لتعليم اللغة العربية لأبناء المهاجرين وبرنامج للتدارك بمؤسسات تربوية في اغلب معتمديات الولاية والتي تضم اعدادا وافرة من التلاميذ ابناء المهاجرين من 9 جويلية إلى 18 أوت 2012. أما عن الهجرة غير الشرعية ورغم الوضعيات الاجتماعية العويصة كلنا حرص على إيلاء مثل هذه الوضعيات الأهمية التي تستحقها فنحن على اتصال دائم بالإدارة العامة لديوان التونسيين بالخارج وكتابة الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج وكل ممثلينا بالدول المقصودة في الهجرة غير الشرعية ونقوم برصد وجمع كل المعلومات الخاصة بأبنائنا سواء كانوا في المعتقلات أو الإقامات السرية أوالذين سوّيت وضعيتهم واندمجوا بكل يسر في المجتمعات الغربية دون عراقيل وكذلك المفقودين. نغتنم هذه الفرصة لأوجه ندائي لكل العائلات الفاقدة لأي معلومة عن ابنائهم الحارقين أن يتصلوا بمكاتبنا لتكوين ملف لغرض اضافتهم لقائمات المفتش عنهم لدى ممثلينا الاجتماعيين بالبلدان الأوروبية والغربية خاصة وعائلاتهم في تردد ولا يرغبون في كشف ابنائهم الحارقين لدى السلط الجهوية والوطنية .