تردد في أكثر من صحيفة يومية خبر مفاده أن عاملة بالقصر الرئاسي أقدمت على مقاضاة أحد مستشاري رئيسنا المؤقت السيد محمد المنصف المرزوقي بتهمة التحرش الجنسي أما أطوار القضية حسب ادعاء الشاكية فتنطلق من أن هذا المستشار استنجد بها لخدمة خاصة جدا وعاجلة جدا وهي أن «تحكّ» له ظهره ومن حك الظهر تظهر القضية بمظهرها الجنسي باعتبار أن «كل احتكاك يولد الحرارة» علميا ومن هذا المنحى تتشكل أركان التهمة ويتنزل الحكّ سواء أكان بالأظافر أم بالأصابع الناعمة أم ب «القرداش» أم يجلد قنفود حتى. ومن يدري أن «سيدنا المستشار» هذا كان على حق في طلب هذه الخدمة المدنية العاجلة لحك ظهره لا غير ربما كان في «بيت السخون» وهذا مستبعد لأنها تبدو «ثالجة» في القصر الرئاسي حسب التكهنات بالطقس السياسي أو أن الرجل أجرب وهذا مستبعد لأن «الأجرب تهمزو مرافقو» وليس ظهره أو وهذا الأقرب الظن في القصر الرئاسي مازال يعشش البق و«النموس» والبراغيث هذا التحالف الثلاثي الذي يعيش على امتصاص الدماء وهو ما يستوجب الحكّ بكل الطرق حتى وإن كان ب «زلاط سبركة» لا يهم إن كانت رئاسية أو تابعة لعملة التنظيف البلدي فما بالكم بيد ناعمة طرية دافئة«بريزيد نسيال» من عال العال وفي هذه الحال لا لوم على حضرة المستشار إن طلب من الشاكية أن تحكّ له ظهره وإنما اللوم كل اللوم على الحكومة التي لم تخصص جانبا من ميزانيتها التكميلية لشراء مبيدات الحشرات لتطهير القصر الرئاسي نهائيا من البق و«النموس» والبراغيث. تحرش المستشار الرئاسي بالعاملة جنسيا أم لم يتحرش صدقت العاملة في القصر الرئاسي أم لم تصدق حكم القضاء في القضية أم لم يحكم تبقى الحقيقة واحدة وهي أن القصر الرئاسي مازال في حاجة ماسة جدا إلى «دواء البرغوث»