رئيس حزب الأمان يتهم أعضاء المجلس التأسيسي بخيانة مؤتمن، وللأمانة فإن رئيس حزب الأمان لم يحدد أي الأمانات التي تعرّضت للخيانة. هل هي أهداف الثورة؟ أم «رزق البيليك»؟ أم «فلوس الشعب؟» أم جميعها؟ وفي دقاش من ولاية قابس تعرّض نواب من الجهة في المجلس التأسيسي للطرد وقيل لهم «بالسلامة وفي لمان» أي «ديقاج» باللسان الثوري، وكان الأمر مقضيا.
وفي المجلس التأسيسي تكاثرت غيابات أعضائه، ربما شدّوا ترحالهم الى برّ الأمان خارج البرلمان في غياب الأمن والأمان أو الى المريخ للتأكد من أن جماعات العنف هم فعلا من أبنائنا وليسوا من المرّيخ أو هم سائحون يبحثون عن ماء الذهب لكتابة الدستور وأعوان المجلس التأسيسي مضربون عن العمل طالبين الزيادة في الرواتب قبل العواقب.
والنائبة الفاضلة هاجر عزيز عن حزب النهضة تهدّد حمّة الهمامي بمقاضاته عن اتهامه لها بالكذب ما لم يعتذر لها أمام العموم وربما في مسيرة مليونية بشارع بورقيبة وتؤكد أن لها حجة الإثبات على أن نائبا من حزب حمّة الهمامي هو الذي تقدّم بمقترح الزيادة في رواتب الأعضاء في المجلس التأسيسي. حمدا لك يا ربّ على هذا المقترح الفريد اليتيم الأوحد الوحيد الذي جاء من المعارضة وقوبل بالاجماع دون سواه.
يبقى إذا اعتذر حمّة الهمامي لهذه النائبة الفاضلة و«طاح الكاف على ظلّو» فهلاّ تقاضي زميلها نائب حزب حمّة الهمامي بتهمة التغرير بالمجلس التأسيسي الذي وافق على مقترح الزيادة عن حسن نيّة خدمة للوطن والشعب والثورة أم أن الأمر سيبقى مقتصرا على إصدار لائحة لوم تقول غناء وترديدا «راو باطل يا حمّة باطل» و«طاح الكاف على الدزّة» وإن سمّاها البعض منحة؟