يحتضن ملعب «فيسينتي كالديرون» معقل أتلتيكو مدريد الليلة نهائي كأس ملك اسبانيا بين برشلونة واتلتيكو بلباو في مباراة تتشابه فيها الاهداف الطموحات.
انقاذ الموسم، رسم الابتسامة على وجه غوارديولا واعادة الأمل الى بيلسا مدرب الاتلتيكو، تلك هي أهم طموحات هذا النهائي الواعد وسط تخوفات من أحداث شغب بعد اختلطت الرياضة بالسياسة وسط انتماء طرفي النهائي ونعني الفريق الكاتالوني والباسكي الى مجموعة الانفعال عن اسبانيا.
حرب سياسية قبل قمة كروية
نهائي اليوم سبقته حرب سياسية دارت رحاها في البرلمان الاسباني وأثارت جدلا كبيرا بعد أن طالبت رئيسة الحكومة الاقليمية في مدريد بتأجيلها أو اقامتها دون حضور الجمهور بسبب الهتافات المنتظرة من جانب المشجعين المطالبين باستقلال بعض الاقاليم، رسالة «الانفصاليين» ستكون قوية هذه المرة بما أن النهائي يدور في العاصمة السياسية مدريد لذلك فإن الشعارات سيشاهدا السياسيون مباشرة في الملعب خاصة وأن الفريق تفرقهما الطموحات الرياضية بما أن كل فريق يبحث عن التتويج لكنهما يجتمعان في مطلب سياسي واحد هو الانفصال عن اسبانيا، وبعد أخذ ورد كتب للنهائي ان يدور الليلة في انتظار عواقبه على الشارع المدريدي.
دموع غوارديولا وأمل بيلسا
من يداوي جراحه على حساب الآخر؟ هذا هو السؤال الذي سيجيب عنه نهائي اليوم فبرشلونة الجريح بعد خروج صفر اليدين قبل نهائي الليلة بعد خسارة الدوري المحلي ورابطة الابطال يسعى الى تضميد جراحه ولو بكأس ملكية ليمسح دموع مدربه غوارديولا ويكون الوداع بنهاية سعيدة، في حين يخوض اتلتيكو بلباو النهائي على ميدان فريق لدغه في نهائي الدوري الأوروبي ويسعى الى اعادة الأمل الى مدربه بيلسا.
نهائي 2009 في البال
نهائي اليوم بين برشلونة وبلباو هو نسخة من نهائي سنة 2009 بين الفريقين وفاز فيه برشلونة برباعية لواحد وهي أول كأس للمدرب غوارديولا مع الفريق فهل تكون كأس الليلة مسك الختام لهذا المدرب أم يثور الاتلتيكو على وضعه الحالي بعد مشوار متميز في الدوري الأوروبي؟ عموما موازين القوى غير متكافئة والنادي الكاتالوني ينطلق بأوفر الحظوظ لكن من يدري فللكأس أحكامها.