احتضن المركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر بقفصة أيام الباكالوريا من 17 إلى 19 ماي 2012 بالتعاون بين مندوبية التربية والمندوبية الجهوية للثقافة بقفصة، وقد تضمنت هذه الأيام حصص مراجعة لتلاميذ الباكالوريا استعدادا لهذا الامتحان الوطني. ويحتوي برنامج هذه الأيام على دروس يقدمها أساتذة مختصون في المواد الأساسية في الشعب العلمية والأدبية بحضور مجموعة من التلاميذ من مختلف معاهد مدينة قفصة وتم افتتاح هذه الأيام صباح الخميس 17 ماي بحصة في مادة العربية موجهة لتلاميذ السنة الرابعة آداب فيما كان موعد تلاميذ العلوم (رياضيات علوم تجريبية تقنية علوم إعلامية) مع حصة في الرياضيات بعد الظهر وتم تخصيص صباح الجمعة لمراجعة مادة العلوم الطبيعية قبل فسح المجال بعد الظهر لتلاميذ الآداب لحضور حصة في مادة الفلسفة واختتمت هذه الأيام يوم السبت 19 ماي بحصة صباحية في الفيزياء موجهة لتلاميذ العلوم وكانت الحصة الختامية بعد الظهر في مادتي التاريخ والجغرافيا وبالتالي نلاحظ مراوحة منظمي هذه الأيام بين الشعب العلمية والأدبية في غياب دروس خاصة بتلاميذ الاقتصاد والتصرف وتجدر الإشارة إلى أن كل حصة قدمت في حيز زمني يساوي ثلاث ساعات.
«الشروق» واكبت هذه الأيام ورصدت ارتياح التلاميذ لبرمجتها وجاء ذلك على لسان التلميذ عبد الوهاب رحايمية (السنة الرابعة آداب بالتعليم الخاص) الذي أكد أن حضوره ساعده على تدارك بعض النقائص من خلال التطرق لبعض المسائل التي كانت غامضة في ذهنه كما ثمن مجهود الأساتذة المشرفين على تقديم هذه الدروس وتوافقه زميلته نجلاء عرفة الدارسة بنفس الشعبة (السنة الرابعة آداب بمعهد ابن رشد بقفصة) التي أشارت إلى تطرق الأساتذة المشرفين إلى المنهجية الواجب إتباعها عند إجراء الامتحانات وخاصة امتحان الباكالوريا الذي هوعلى الأبواب كما كان للشروق لقاء مع الأستاذ خليفة حامد (عربية) الذي أفادنا أن الهدف من هذه الأيام هو مساعدة التلميذ على الاستعداد لامتحان الباكالوريا على المستوى المعرفي من خلال تشخيص مكتسبات التلاميذ والإجابة عن كل الأسئلة التي يتم طرحها من طرف التلاميذ مع ملاحظة محدثنا أن هذه الأيام ترمي إلى تحفيز تلاميذ الأقسام النهائية على مجابهة امتحان الباكالوريا من خلال الاقتراب منهم وتحضيرهم نفسيا لتخفيف الضغط عليهم وبسؤال الشروق عن مدى تفاعل التلاميذ مع هذه الأيام أكد مخاطبنا وجود تجاوب مع ما قدمه من خلال الأسئلة المتنوعة المطروحة من التلاميذ ليستفيد منها جميع الحضور.