لئن تميزت مباراتا نصف نهائي الكأس لكرة اليد بحماس فياض وبتشويق مثير فإن ما ينبغي التأكيد عليه هو أن المباراتين لم تخرجا أبدا عن اطارها الرياضي بالرغم من بعض الاحتجاجات على قرارات الحكام في كلتا المنافستين والتي لم تؤثر على الجو العام للملعب
والدليل على ذلك أن المشرفين على الفريقين المهزومين وهما شاكر الخنيسي بالنسبة للترجي الرياضي وحسين قندورة بالنسبة للافريقي سلما بأحقية منافسيهما بالفوز مع تهنئتهما بكل روح رياضية مما أضفى على نهاية اللقاءين أجواء مرحة بقاعتي القرجاني وسوسة فبرزت الرياضة في أحلى مظاهرها وأسمى معانيها. وأملنا أن تستمر هذه الاجواء الايجابية بين مختلف الفرق وأن يزداد وعي المسؤولين والمؤطرين واللاعبين بدور الرياضة كوسيلة للتحابب والتضامن بين الشباب.
ولئن أردنا تسليط الضوء على هذه المظاهر الايجابية لنهاية الأسبوع والتي لم تكن استثنائية بالرغم من أنها لم تحجب بعض مظاهر الفوضى والشغب في منافسات أخرى فإننا نأمل أن تدفع هذه الإشارات السلط المعنية وخاصة منها وزارتي الداخلية والرياضة على التفكير في اعادة المنافسات الرياضية إلى مناخها الطبيعي وذلك بإعادة الجماهير إلى الملاعب والقاعات خاصة ونحن على أبواب الأدوار النهائية لمختلف الرياضات. نرجو أن تكون الجماهير قد استوعبت الدرس حتى لا تحرم من الاستمتاع بأحلى فترات الموسم الرياضي.