يوسف القرضاوي يحل ضيفا ليخطب الجمعة في جامع عقبة وجدل حول الزيارة وتنابز بالألقاب حول صعوده أقدم منبر في العالم الاسلامي، حيث جاء في ورقة البرنامج صعود الشيخ الى منبر عقبة لالقاء خطبة الجمعة على الساعة الواحدة بعد الزوال لأن القرضاوي سيكون له موعد في سوسة في حدود الساعة الرابعة.
وزيارته الى القيروان تسببت دون قصد منه في جدل بين من وصفهم امام جامع عقبة بن نافع بالكذابين ومروجي الاشاعات، وبين انصار القرضاوي الذين اتهموا الامام الخطيب برفض صعود الضيف على منبر جامع عقبة ورفض تقديم توقيت صلاة الجمعة خلافا لما سارت عليه منذ قرون، الى جانب جدل حول مدى «جواز امامة غير المقيم في مشهور مذهب الامام مالك».
وضح الامام الأول بجامع عقبة موقفه في الاثناء بعد ان شنت حملة ضده تتهمه بتعطيل زيارة القرضاوي واقترح ان يقدم القرضاوي خطابه في القاعة المغطاة لأنها تسمح بحضور عدد أكبر من الناس بمن فيهم غير المصلين.
وبالتوازي مع تبادل الاتهامات بين الغزي الذي يمثل الخط الديني الوسطي والطرف المقابل له الذين يعتبرهم هو نفسه من المتشددين، تدخل بعض المواطنين وابدوا آراءهم حول الموضوع، حيث اعتبروا ان خطبة رئيس اتحاد العلماء المسلمين للجمعة في جامع عقبة هو اهانة لعلماء تونس وائمتها، واعتبروا ان الزيارة تأتي لخدمة تيار سياسي معين كما قال البعض ان القرضاوي هو الواجهة الدينية لسياسة قطر العدوانية تجاه ليبيا وسوريا من خلال الفتاوى.