عاجل/ تحيين: حركة المرور مُنقطعة في هذه الطرقات..    أحكام بالسجن ضد رئيس بلدية قابس السابق و16 مستشارا    اكثر من 250 عارضا يشاركون في الدورة 15 للصالون الدولي للاستثمار الفلاحي والتكنولوجيا « سيات »2024    قتلى وجرحى في هجوم على شركة تصنيع مسيرات بأنقرة    تركيا: 3 قتلى 5 واصابات واحتجاز رهائن    مدير الصحة في غزة: لا نجد أكفانا لشهدائنا والمستشفيات تحوّلت لمقابر جماعية    حجز اكثر من 12 طن من الأغذية الفاسدة في مخزن عشوائي بهذه الجهة (صور)    السوبر المصري: إدارة الزمالك تحسم قرارها من مواجهة الأهلي    لجماهير الرياضة: إعتماد بطاقة تعريف المُشجّع "FAN ID" بدايةً من هذا الموعد    قمة منتظرة اليوم بين النجم و الإتحاد المنستيري.. البرنامج الكامل للجولة الثامنة لبطولة كرة السلة    زغوان: إيقاف شخص من أجل سرقة محصول الزيتون من داخل ضيعة فلاحية    العوينة: يستولون على مفاتيح السيارة من داخل شقته.. ثم يسرقونها!!    عاجل/ تفكيك شبكة لتهريب السيارات في هذه الولاية وإيقاف أجانب    تراجع نسبة امتلاء السدود إلى 20،8 بالمائة    عاجل/ تنبيه: تحويل لحركة المرور على مستوى هذه الطريق في العاصمة..    عاجل/ وصول الرحلة الثالثة لإجلاء التونسيين المقيمين في لبنان    سليانة : انطلاق مهرجان circuit. Théâtre في دورته الرابعة    "بريكس" توافق على انضمام 10 دول جديدة    أبطال أوروبا: برنامج الدفعة الثانية لمواجهات الجولة الثالثة    يحدث في المكنين ...يتعمدون إدخال تغييرات على العربات ووضع لوحات منجمية لا تخصها    صندوق النقد يثبت تقديرات نمو الاقتصاد الدولي للعام الجاري    وزارة التعليم العالي تفتح باب الترشح لجائزة الألكسو للابداع والابتكار    وفاة كهل غرقا بوادي سيدي معاوية بالحمامات بعد تهاطل كميات كبيرة من الامطار    سوسة: تعليق الدروس وتعطل حركة المرور بسبب ارتفاع منسب مياه الأمطار    الرابطة الأولى: إدارة مستقبل سليمان تتوجه برسالة خاصة إلى مستقبل قابس    تأجيل الإضراب المقرر اليوم في حقل البرمة    اليوم احياء ذكرى شهداء الحادثة الارهابية سيدي علي بن عون واحداث شباو (الحرس الوطني)    حركة المرور بالطريق الرابطة بين سوسة والقلعة الصغرى تعود الى نسقها الطبيعي    سفارة تونس بلبنان تنشر تفاصيل عودة 92 تونسيا لأرض الوطن    عاجل من الرصد الجوي: ''فاعلية التقلّبات ستتقلّص تدريجيّا''    سوسة: "الإحتفاظ بنائب شعب بشبهة الإعتداء بالعنف على موظّف ببلديّة"    تقرير: جهود حثيثة لتمويل المهنيين والمجمعات الاقتصادية    بالفيديو: لطفي بوشناق يُوجّه وصيّة مؤثّرة لإبنه    أيوب اليزيدي: من ولد بلاد إلى علامة تجارية في الستريت وير    بوتين: نمو اقتصادات دول "بريكس" في 2024-2025 سيبلغ 3.8% مقابل 3.2% في دول العالم المتقدمة    شهاب يحيى: قصة نجاح ولد بلاد في مواجهة التحديات الصحية والاجتماعية    تبرسق: إصابة شخصين في حادث اصطدام حافلة لنقل المسافرين بدراجة نارية    هل ستنقطع'' الإنترنت ''على تونس بسبب العاصفة الشمسية القادمة؟    فاجعة القيروان: الحماية المدنية تكشف الحصيلة الرسمية للضحايا..#خبر_عاجل    تونس: ماهو مصير المخدّرات المحجوزة؟...إلى أين تُوجّه؟    بعد التهديد بقصف مدينة صور.. الدفاع المدني اللبناني يدعو الأهالي إلى الإخلاء (فيديو)    القيروان: استبشار بالغيث النافع والأمطار تكشف واقع البنية التحتية    ألمانيا تسجل أول إصابة بسلالة متحورة جديدة من جدري القردة    مقل 6 وإصابة 19 آخرين في هجوم مسلح على حافلة في بابوا غينيا الجديدة    عرضها قبل الأول هذا الخميس بدار المسرح بدوز...«نواصي... والبعض مالذرية» جديد فرقة دوز للتمثيل    شككوا في وطنيته .. بوشناق «أنا تونسي وتراب تونس يشرفني»    أولا وأخيرا: «مسلوخ الهامة أمشي»    الدورة الثالثة لمهرجان الإبداع الفني في الصحراء "نجع الفن" من 27 أكتوبر الى 02 نوفمبر بدوز    النجم الساحلي - المدافع حسام دقدوق يخضع لتدخل جراحي على مستوى الغضروف    الترجي الرياضي يعلن رسميا عن نهاية التعاقد مع المدرب البرتغالي ميغال كاردوزو    المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم: فك الارتباط مع المدرب فوزي البنزرتي    خمس أسباب تدفعك للاستقالة من شركة طيران خليجية    الدورة السابعة من روحانيات من 30 أكتوبر إلى 2 نوفمبر    المهدية: تعليق الدروس بعدد من المعتمديات بسبب التقلبات الجوية    الفنانة شيرين تدخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية..ما القصة؟    ديوان الإفتاء: إمرأة وإبنتها تعتنقان الإسلام    بعدك يا نصر الله، بعدك يا سنوار    يا يحي .. خذ القضية بقوة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخُبْرُ و الخَبرُ : يا ستار يا جبّار !
نشر في الشروق يوم 15 - 03 - 2012

هناك وجوه ما إن تلمحها حتى تصاب بالهلع ويدبّ في عروقك الخوف وينشغل بالك هي وجوه شبحية تطل من ماض ظنّنا أنه فات بلا رجعة وحمل معه مآسيه وأوجاعه..


كوفي عنان من تلك الوجوه ارتبط اسمه بحرب الخليج حرب الأباوشة (الأب والابن)، حرب الكذب والضحك على الذقون التي دمرت العراق العظيم وقتلت أبناءه وهجرت سكانه ونسفت امكاناته وعمّقت فُرقة العرب..

كان كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الزمن المأساوي يأتي كل مساء بابتسامته الديبلوماسية الزائفة ونظرته الشاحبة ليحدثنا عن السلام الممكن والسلام المأمول والسلام الوشيك.. ذلك كان دوره في المأساة التي كانت تحبك حول العراق وشعبه دور قائد الجوق في المآسي الاغريقية القديمة وكان يؤديه باتقان مذهل، يؤذّن بالسلام الكاذب في العالم في حين كان أسياده من بني بوش يدقّون طبول حرب حقيقية مدمرة.. ولكنها حرب بسبب كاذب.

لا نعلم إلى حدّ هذه اللحظة ما إذا كان السيد عنان صدّق خرافة أسلحة الدمار الشامل التي كان بنو بوش يدعون وجودها في العراق. لكن ما نعلمه هو أن السيد عنان واصل الاضطلاع بمهامه على رأس المنتظم الأممي بعزّة وشرف حتى بعد افتضاح أمر أسلحة الدمار الشامل. ولم يبد ندما ولم يُلق عذرا ولم يُشر ولو إشارة عابرة إلى هذه الخدعة التاريخية التي أسالت أنهارا من دماء أبناء العراق.

السيد كوفي عنان عاد هذه الأيام إلى مسرح الأحداث الذي دخله باالخلع بعد أن ساعده في ذلك خلفاؤه في المنتظم الأممي ومكّنوه من دور في الأزمة السورية. وكعادته ارتدى الأمين العام السابق بدلة المفاوض ولبس قناعه المألوف وابتسامته الزائفة ونظرته الشاحبة ليذكرنا مرة أخرى أن منظمة الأمم المتحدة هي نفسها لا تتغير ولا تتبدل حتى وإن ذهب إفريقي وجاء آسيوي ثم عاد الافريقي وذهب الآسيوي. لأن هدف منظمة الأمم المتحدة إنما هو الحفاظ على حق الشعوب للاصطفاف وراء أمريكا أو وراء روسيا.

أما السلام الذي اختص كوفي عنان في الحديث عنه وتحصل فيه على جائزة نوبل فالكل يعلم أنه ذلك الشيء الذي يتبقى حين يقتسم الكبار الكعكة أي لا شيء.

ولا يسعنا ونحن نرى السيد عنان في دمشق إلا أن نقول يا ستار يا جبار!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.